للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن النجار: سمعتُ ابن سُكينة يقول: لما حضرَت جدّي الوفاة كنت حاضرًا، وأولاده حوله، وهو في السياق، فقالت له والدتي: يا سيدي، ما تجد؟ فما قدر على النطق، فكتب بيده على يدها: ﴿فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ﴾ ثم مات .

٦ - إسماعيل بن علي بن طاهر، أبو علي الموصلي، ثم البغدادي.

سمع أباه عن أبي الحسن بن مَخلَد، روى عنه: ابن السمعاني، وابن طبرزَد، توفي سنة إحدى وأربعين في جُمادى الأولى (١).

٧ - أمين الدولة، نائب قلعة صرخد، وقلعة بُصرى، واسمه كمشتكين.

أمير جليل، كثير الحُرمة، ولاه على القلعتين. الأتابك طُغتكين، فامتدت أيامه إلى أن توفي في ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين.

وهو واقف المدرسة الأمينية بدمشق.

ولما مات توثّب مملوكه ألتُنْتاش فتملّك بصرى، وصرخد، وانتصر بالفرنج وحالفهم، فسار لحربهم نائب دمشق معين الدين أنُر فهزمهم، وانهزم معهم إلى بلادهم ألتُنتاش، ونازل أنُر قلعتي بصرى وصرخد، فافتتحهما.

٨ - بختيار بن عبد الله، أبو الحسن (٢) الهندي، عتيق أبي بكر محمد بن منصور السمعاني.

سمع ببغداد، وأصبهان، وهمذان كثيرًا مع مولاه، وحدّث عن: أبي سعد محمد بن عبد الملك الأسدي، وأبي سعد محمد بن عبد الكريم بن خُشيش.

روى عنه: أبو سعد ابن مُعتقه، وقال (٣): توفي في ثاني صفر.


(١) لعله من "ذيل تاريخ مدينة السلام" للسمعاني، كما يدل عليه مختصره لابن منظور، الورقة ١٤٥.
(٢) هكذا بخط المصنف، وهو وهم لا أشك فيه، فهو في مختصر ذيل تاريخ مدينة السلام لابن السمعاني بخط ابن منظور: "أبو محمد"، وكذلك في "الهندي" من أنساب السمعاني فكأنه سبق قلم من المصنف، توهم فيه بالذي بعده، فهو الذي يكنى "أبا الحسن".
(٣) في "ذيل تاريخ مدينة السلام"، كما في مختصره لابن منظور، الورقة ١٥٥ - ١٥٦. وينظر "الهندي" من أنسابه.