الحناط قال: وقال الأمير في الإكمال: هو سليمان بن داود، فأخطأ وأظنّ أنه نقله من تاريخ الخطيب، فإنّ الخطيب ذكره في تاريخه على الوهم أيضًا. وقد ذكره على الصّواب في ترجمة أبي شهاب عبد ربّه الحنّاط. وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى: أبو داود المباركيّ: هو سليمان بن محمد، كنّاه وسمّاه لنا أبو بكر عبد الله بن محمد الإسفرايينيّ، سمع أبا شهاب عبد ربّه بن نافع. ثمّ قال ابن نقطة: روى عن المباركيّ جماعة، فسمّوا أباه محمدًا، منهم: خلف البزّاز وهو من أقرانه، وعبد الله بن أحمد، وموسى بن هارون، والحسن بن عليّ المعمري، وإسحاق بن موسى الأنصاريّ، وأبو يعلى الموصليّ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار. وقد أوردنا لكلّ رجل منهم حديثًا في كتابنا الموسوم بـ الملتقط ممّا في كتب الخطيب وغيره من الوهم والغلط.
قلت: وسئل عن نقطة، فقال: هي جارية عرفنا بها ربّت لجدّ أبي.
توفّي في الثاني والعشرين من صفر ببغداد وهو في سنّ الكهولة.
٥٤٥ - محمد بن عليّ بن عطّاف، أبو عبد الله البغداديّ الحدّاد.
يروي عن عبد الحقّ اليوسفيّ.
مات في جمادى الأولى.
ويعرف بسهوة.
٥٤٦ - محمد بن عليّ بن محمد بن الجارود، القاضي أبو عبد الله المارانيّ الكفرعزيّ قاضي إربل.
كان فقيهًا، عالمًا، متصوّنًا، عفيفًا. وتوفّي في جمادى الآخرة، وقد جاوز الثمانين.
وله شعر، فمنه:
لا تكثر اللّوم في عذلي وفي فندي وقل عنّي فما أصغي إلى أحد هلاّ نهضت إلى عذلي وما قدحت نار الصّبابة بالأشواق في كبدي