المعروفين، صدوقًا أمينًا، ورد بغداد حاجًا سنة تسع وثلاثين وحدث بها بجامع الترمذي، ورواه أيضًا بهمذان.
قلت: روى عنه ابن السمعاني، وابنه عبد الرحيم، وأبو الحسن علي ابن نجا الواعظ الحنبلي، وأحمد بن الحسن العاقولي، وآخرون.
توفي بهراة في شعبان.
٥٥ - عبد القاهر بن علي بن أبي جرادة، الأمين مخلص الدين العقيلي، الحلبي، ناظر خزانة الملك نور الدين بحلب.
قال أبو يعلى حمزة: راعني فقده لأنه كان خيرًا، كاتبا بليغًا، حسن البلاغة. نظمًا ونثرًا، بديع الكتابة، يتوقد ذكاء. وكانت بيننا مودة من الصبى بحكم تردده إلى دمشق، ورثيته بأبيات، فذكر منها:
وقد كان ذا فضلٍ وحسن بلاغة ونظم كدر في قلائد حور يفوق بحسن اللفظ كل فصاحة وخط بديعٍ في الطروس منير
٥٦ - عبد الملك بن علي بن حمد، أبو الفضل الهمذاني، البزاز.
عاش اثنتين وثمانين سنة. سمع أحمد بن عمر البيع، وفيد الشعراني، والدوني، وببغداد أبا سعد الصيرفي.
مات في ربيع الأول.
٥٧ - عبد الملك بن مسرة بن فرج بن خلف بن عزير، أبو مروان اليحصبي، الشنتمري، ثم القرطبي، أحد الأئمة الأعلام.
أخذ الموطأ عن أبي عبد الله ابن الطلاع سماعًا، واختص بالقاضي أبي الوليد بن رشد، وتفقه معه، وصحب أبا بكر بن مفوز، فانتفع به معرفة الحديث.
قال ابن بشكوال: كان ممن جمع الله له الحديث والفقه، مع الأدب البارع، والخط الحسن، والدين، والورع، والتواضع والهدي الصالح. كان على منهاج السلف المتقدم. أخذ الناس عنه، وكان أهلًا لذلك لعلو ذكره، ورفعة قدره. توفي لثمان بقين من رمضان.