للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال زيد بن أسلم: كان من دعاء علي بن الحسين: اللهم لا تكلني إلى نفسي فأعجز عنها، ولا تكلني إلى المخلوقين فيضيعوني.

وقال حجاج بن أرطاة، عن أبي جعفر: إن أباه علي بن الحسين قاسم الله ماله مرتين، وقال: إن الله يحب المؤمن المذنب التواب.

وقال أبو حمزة الثمالي: إن علي بن الحسين كان يحمل الخبز على ظهره بالليل يتتبع به المساكين في ظلمة الليل، ويقول: إن الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب.

وقال جرير بن عبد الحميد، عن شيبة بن نعامة قال: كان علي بن الحسين يبخل، فلما مات وجدوه يعول مائة أهل بيت بالمدينة.

وقال سعيد بن مرجانة: أعتق علي بن الحسين غلاما أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم.

وقال الزهري: أخبرني علي بن الحسين أنهم لما رجعوا من الطف كان أتي به يزيد أسيرا في رهطٍ هو رابعهم.

وعن سعيد بن المسيب قال: ما رأيت رجلا أورع من علي بن الحسين.

وقال المدائني، عن سعيد بن خالد، عن المقبري قال: بعث المختار بن أبي عبيد إلى علي بن الحسين بمائة ألف درهم فكره أن يقبلها، وخاف أن يردها، فأخذها فاحتبسها عنده، فلما قتل المختار كتب في أمرها إلى عبد الملك، فكتب إليه: يا ابن عم، خذها فقد طيبتها لك.

وقال المدائني، عن عبد الله بن أبي سليمان: كان علي بن الحسين إذا مشى لا يخطر بيده، وكان إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة، فقيل له في ذلك، فقال: تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي؟

وقال ابن المديني: حدثنا عبد الله بن هارون بن أبي عيسى قال: حدثني أبي، عن حاتم بن أبي صغيرة قال: دخل علي بن الحسين على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه، فجعل يبكي، فقال: ما شأنك؟ قال: علي دينٌ. قال: كم؟ قال: بضعة عشر ألف دينار، قال: فهي علي.

وعن علي بن الحسين قال: إني لأستحيي من الله أن أسأل للأخ من إخواني الجنة وأبخل عليه بالدنيا، فإذا كان يوم القيامة قيل لي: لو كانت الجنة بيدك لكنت بها أبخل وأبخل.

<<  <  ج: ص:  >  >>