عن حفص. وقرأ على موسى بن جرير الرقي، وأحمد بن محمد اليقطيني. أخذ عنه عبد الباقي بن الحسن، وعبد المنعم بن غلبون. قاله الداني.
٤٦٤ - يحيى بن عبد الله بن الحارث، أبو بكر ابن الزجاج القرشي الدمشقي الكاتب.
سمع زكريا خياط السنة، وأنس بن السلم، وجماعة. وعنه ابن منده، وتمام، وعبد الرحمن بن محمد بن ياسر.
٤٦٥ - أبو بكر الطمستاني الفارسي من أعيان مشايخ الطريق.
قال السلمي: كان منفرداً بحاله ووقته لا يشاركه فيه أحد من المشايخ، ولا يدانيه. وكان الشبلي يجله ويعرف له محله. صحب إبراهيم الدباغ، وغيره من مشايخ الفرس. ورد نيسابور وتوفي بها بعد سنة أربعين.
ومن كلامه: كل من استعمل الصدق بينه وبين ربه شغله صدقه مع الله عن الفراغ إلى خلق الله.
وقال: من فضل الفقر على الغنى والغنى على الفقر فهو مربوطٌ بهما، وهما محل علل.
وقال: النفس كالنار إذا طفي من جانب تأجج من جانب، وكذلك النفس.
٤٦٦ - أبو العباس الدينوري واسمه أحمد بن محمد.
صحب يوسف بن الحسين، وعبد الله الحراز، وأبا محمد الجريري. وهو من أفتى المشايخ. أقام بنيسابور يعظ ويتكلم بأحسن كلام. وتوفي بسمرقند بعد الأربعين.
ومن كلام أبي العباس: أدنى الذكر أن ينسى ما دونه، ونهاية الذكر أن يغيب الذاكر في الذكر عن الذكر، ويستغرق بمذكوره عن الرجوع إلى مقام الذكر. وهذا حال فناء الفناء.