للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لولا جرير هلكت بجيله … نعم الفتى وبئست القبيله

يونس بن أبي إسحاق، عن المغيرة بن شبيل، قال جرير: لما دنوت من المدينة حللت عيبتي (١)، ولبست حلتي، ثم دخلت المسجد، وإذ برسول الله يخطب، فرماني الناس بالحدق، فقلت لجليسي: هل ذكر رسول الله من أمري شيئا؟ قال: نعم ذكرك بأحسن الذكر (٢).

وقال جرير: ما رآني رسول الله إلا تبسم في وجهي (٣).

وروي أن النبي ألقى إليه وسادة وقال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه (٤).

وقيل (٥): رمى إليه بردته ليجلس عليها (٦).

١١ - جعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي.

شهد مع النبي حنينا، وبقي إلى زمن معاوية، وهو وأبوه من مسلمة الفتح.

١٢ - ع: جويرية، أم المؤمنين بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقي.

سباها النبي يوم المريسيع في السنة الخامسة، وكان اسمها برة، فغيره النبي (٧). وكانت قبله عند ابن عمها صفوان بن أبي الشفر (٨)


(١) العيبة: زبيل من أدم، وهو ما يجعل فيه الثياب.
(٢) أخرجه أحمد ٤/ ٣٥٩ و ٣٦٠ و ٣٦٤، والنسائي في فضائل الصحابة (١٩٩)، وغيرهما من طرق عن يونس بن أبي إسحاق، عن المغيرة بن شبيل، به، وإسناده حسن، يونس صدوق حسن الحديث كما بيناه في "تحرير التقريب".
(٣) أخرجه البخاري ٤/ ٧٩ و ٥/ ٩٤ و ٨/ ٢٩، ومسلم ٧/ ١٥٧، ومن طريق قيس بن أبي حازم، عن جرير، به.
(٤) ذكر المصنف في السير ٢/ ٥٣٢ إسناد هذا الحديث، وهو إسناد ضعيف جدًّا، فهو من رواية سوار بن مصعب، عن مجالد، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، به، وسوار منكر الحديث كما قال الإمام البخاري في التاريخ الكبير ٤/ الترجمة (٢٣٥٩).
(٥) هو من رواية معبد بن خالد بن أنس بن مالك، عن أبيه، عن جده، به، كما ذكره المصنف في السير ٢/ ٥٣٢، وهو إسناد ضعيف، فإن معبد بن خالد مجهول، قال المصنف في الميزان ٤/ ١٤٠: "لا يدرى من هو".
(٦) ينظر تهذيب الكمال ٤/ ٥٣٣ - ٥٤٠، والاستيعاب ١/ ٢٣٦ - ٢٤٠.
(٧) تنظر طبقات ابن سعد ٤/ ٥٥ - ٥٦، والاستيعاب ١/ ٢٤٥.
(٨) ويقال: "صفوان ذو الشفر".