للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الروياني: حدثنا أحمد ابن أخي ابن وهب، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا عبد الله بن عياش، عن أبيه، أن يزيد بن المهلب ولي خراسان فقال: دلوني على رجلٍ كاملٍ بخصال الخير، فدل على أبي بردة بن أبي موسى، فلما رآه رأى رجلاً فائقاً، فلما كلمه رأى من مخبرته أفضل من مرآته فقال له: إني وليتك كذا وكذا من عملي، فاستعفاه، فأبى، فقال: حدثني أبي أنه سمع رسول الله يقول: من تولى عملاً وهو يعلم أنه ليس له بأهلٍ، فليتبوأ مقعده من النار (١).

وروى سعيد بن أبي بردة، عن أبيه قال: أرسلني أبي إلى عبد الله بن سلام أتعلم منه.

قال أبو نعيم: توفي سنة أربعٍ ومائة.

وقال الواقدي: توفي سنة ثلاثٍ ومائة (٢).

٢٨٠ - م: أبو بكر بن أنس بن مالك الأنصاري.

سمع أباه، وعتبان بن مالك، ومحمود بن الربيع، وعنه قتادة، وعلي بن زيد بن جدعان، ويونس بن عبيد.

وثقه أحمد العجلي (٣).

٢٨١ - ع: أبو بكر بن أبي موسى الأشعري الكوفي.

عن: أبي هريرة (٤)، وأبيه أبي موسى، وابن عباس، وجابر بن سمرة. وعنه: أبو عمران الجوني، وأبو جمرة الضبعي، وحجاج بن أرطاة، ويونس


(١) إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن عياش، أخرجه ابن عساكر ٢٦/ ٥٧ - ٥٨ من طريق الروياني، به.
(٢) من تاريخ دمشق ٢٦/ ٤٣ - ٦١، وينظر تهذيب الكمال ٣٣/ ٦٦ - ٧١.
(٣) ثقاته (٢٠٩٣)، وينظر تهذيب الكمال ٣٣/ ٨٥ - ٨٨.
(٤) هكذا في النسخ، ولا أدري من أين أتى بها، فليس في كتب الرجال ولا في الأسانيد رواية له عن أبي هريرة، وإنما الرواية لأخيه أبيٍ بُردة بن أبي موسى، وهو حديث واحد عند أحمد ٢/ ٤٠١: "إن في الجمعة لساعةً ما دعا الله فيها عبد مؤمن بشيء إلا استجاب الله له"، وهو من رواية الأجلح عنه. فأنا أخاف أن يكون هذا من أوهام المصنف .