في المحرم كُتب كتاب أبي منصور إسحاق ابن المتقي على بنت الأمير ناصر الدولة بن حمدان، والصداق مائتا ألف دينار، وقيل: مائة ألف دينار وخمسمائة ألف درهم. وولي العقد أبو عبد الله محمد بن أبي موسى الهاشمي، ولم يحضر أبوها.
وفي صفر وصلت الروم إلى أرزن، وميافارقين، ونصيبين، فقتلوا وسبوا، ثم طلبوا منديلاً في كنيسة الرُّها يزعمون أن المسيح مسح به وجهه فارتسمت صورته فيه، على أنهم يُطلقون جميع من سبوا، فأرسل إليهم وأطلقوا الأسرى.
وفيها: ضيق الأمير ناصر الدولة على المتقي في نفقاته، وأخذ ضياعه، وصادر الدواوين، وأخذ الأموال، وكرهه الناس.
وفيها: وافى الأمير أحمد بن بويه يقصد قتال البريدي، فاستأمن إليه جماعة من الديلم.
وفيها: هاج الأمراء على سيف الدولة بواسط، فهرب في البرية يريد بغداد. ثم سار إلى الموصل ناصر الدولة خائفاً، لهروب أخيه، ونهبت داره.
وفيها: نزح خلق كثير من بغداد مع الحجاج إلى الشام، ومصر، خوفاً من اتصال الفتن ببغداد.
وفيها: بعث المتقي إلى أحمد بن بويه بخلعٍ، فسر بها ولبسها.
وفيها ولد لأبي طاهر القرمطي ولدٌ، فأهدى إليه أبو عبد الله البريدي هدايا عظيمة، فيها مهد ذهب مجوهر.
وحج بالناس القرمطي على مالٍ أخذه منهم.
واستوزر المتقي أبا الحسين علي بن أبي علي محمد بن مقلة.