للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني، وأبي بكر بن مردويه. وعنه أبو المبارك عبد العزيز الأدميّ، وأبو سعد أحمد بن محمد البغداديّ، وأحمد بن حامد بن أحمد بن محمود الثّقفيّ، وأبو مسعود عبد الجليل كوتاه.

٣٦٠ - محمد بن الفضل بن جعفر، أبو عبد الله المروزيّ الخرقيّ الزّاهد، من أهل قرية: خرق.

قال السّمعانيّ: كان فقيهاً ورعاً زاهداً متبرَّكاً به. سمع محمد بن عمر بن طرفة السّجزيّ، وعليّ بن عبدا الطَّيسفونيّ. وكان في الزُّهد والورع إلى غاية. ولد قبل سنة أربعمائة، وبقي إلى حدود سنة ثمانٍ وسبعين. حدثنا عنه عبد الواحد بن محمد التُّونيّ.

٣٦١ - محمد بن محمد بن زيد بن عليّ بن موسى، الشّريف المرتضى أبو المعالي، وأبو الحسن. ذو الشَّرفين، العلويّ، الحسينيّ.

ولد ببغداد وسمع بها من أبي القاسم الحرفيّ، وأبي عبد الله المحامليّ، والبرقانيّ، وطلحة الكتانيّ، ومحمد بن عيسى الهمذانيّ، وأبي عليّ بن شاذان، وأبي القاسم بن بشران، وطائفة. وتخرَّج بأبي بكر الخطيب ولازمه.

روى عنه الخطيب شيخه، وأبو العبّاس المستغفريّ أحد شيوخه، وزاهر الشّحّاميّ، ويوسف بن أيّوب الهمذانيّ، وأبو الأسعد ابن القشيريّ، وهبة الله السّيِّديّ، وخلق آخرهم وفاةً الخطيب أبو المعالي المدينيّ. وممّن حدَّث عنه أبو طالب محمد بن عبد الرحمن الحيريّ، وأبو الفتح أحمد بن الحسين الأديب السمَّرقنديّ؛ حدَّث هذا عنه بالإجازة.

قال فيه السّمعاني: أفضل علويّ في عصره، له المعرفة التّامة بالحديث. وكان يرجع إلى عقلٍ وافر، ورأيٍ صائب. وبرع على الخطيب في الحديث؛ نقل عنه الخطيب، أظنُّ في كتاب البخلاء. ورزق حسن التّصنيف وسكن في آخر عمره سمرقند، ثمّ قدم بغداد وأملى بها. وحدَّث بأصبهان، ثمّ ردّ إلى سمرقند.

سمعت يوسف بن أيّوب الهمذانيّ يقول: ما رأيت علويّاً أفضل منه. وأثنى عليه. وكان من الأغنياء المذكورين. وكان كثير الإيثار، ينفّذ كلّ سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>