للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال إسحاق بن راهويه: هو عندي ممن يضع الحديث.

وقال البخاري: ما عندي للواقدي حرف.

قلت: له ترجمة طويلة في تاريخ ابن عساكر.

وحاصل الأمر أنه مجمع على ضعفه، وأجود الروايات عنه رواية ابن سعد في الطبقات، فإنه كان يختار من حديثه بعض الشيء.

قال أبو بكر الخطيب: هو ممن طبق شرق الأرض وغربها ذكره.

وقال محمد بن سلام الجمحي: الواقدي عالم دهره.

وقال إبراهيم الحربي وناهيك به: الواقدي أمين الناس على أهل الإسلام، كان أعلم الناس بأمر الإسلام، فأما الجاهلية فلم يعلم فيها شيئا.

وقال مصعب بن عبد الله: والله ما رأينا مثل الواقدي قط.

وقال يعقوب بن شيبة: حدثنا عبيد بن أبي الفرج قال: حدثني يعقوب مولى آل أبي عبيد الله قال: سمعت الدراوردي وذكر الواقدي، فقال: ذاك أمير المؤمنين في الحديث.

قال يعقوب: وحدثني مفضل قال: قال الواقدي: لقد كانت ألواحي تضيع، فأوتى بها من شهرتها بالمدينة، يقال: هذه ألواح ابن واقد.

وعن ابن المبارك قال: كنت أقدم المدينة، فما يفيدني ويدلني على الشيوخ إلا الواقدي.

وقال أبو حاتم: حدثنا معاوية بن صالح الدمشقي قال: سمعت سنيد بن داود يقول: كنا عند هشيم، فدخل الواقدي، فسأله هشيم عن باب ما يحفظ فيه، فقال: ما عندك يا أبا معاوية؟ فذكر خمسة أو ستة أحاديث في الباب، ثم قال للواقدي: ما عندك؟ فذكر فيه ثلاثين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، والتابعين، ثم قال: سألت مالكا، وسألت ابن أبي ذئب، وسألت وسألت، فرأيت وجه هشيم يتغير، فلما خرج قال هشيم: لئن كان كذابا فما في

<<  <  ج: ص:  >  >>