ومحمد بن درباس الجاكي، والشَّرف عبد الأحد ابن تيميّة، وجمال الدّين أحمد ابن الظّاهريّ، وأحمد بن محمد الدَّشْتيّ، وطائفة سواهم. وهو من جملة من جاوز المائة.
توفّي في أواخر هذه السّنة بحرّان، وكان آخر من روى عن المذكورين بالإجازة سوى شُهْدة. وخاتم أصحابه قاسم بن علي ابن الحبشيّ، نزيل حلب.
٨٠ - فَخَراور بن عثمان بن محمد، أبو الفخر الدّونيّ، ثمّ المصريّ، الصُّوفيّ، تقيُّ الدّين الشّافعيّ.
ولد بالقاهرة قبل السّبعين وخمسمائة، وقرأ القراءات على أبي الجود اللّخْميّ، وسمع من: أبي القاسم البُوصيريّ، والأرتاحيّ، وفاطمة بنت سعد الخير. وحدّث؛ روى عنه: ابن الحُلْوانيّة، والدّمياطيّ، والمصريون، وكان موصوفاً بالزُّهد والصَّلاح.
توفّي في آخر صفر.
٨١ - فَرَجُ بنُ عبد الله، ناصحُ الدّين، أبو المغيث الحبشيّ، القُرْطُبيّ، الخادم، مولى أبي جعفر القُرْطُبيّ، وعتيق المجد البَهْنَسيّ.
ولد سنة بضع وسبعين وخمسمائة. وسمع الكثير من أبي طاهر الخُشُوعيّ، والقاسم ابن عساكر، وعبد اللّطيف بن أبي سعد الصّوفيّ، وعبد الرحمن بن سلطان القُرَشيّ، وحنبل، وابن طَبَرْزَد، ومولاه أبي جعفر. وسمع بحلب من الافتخار الهاشميّ، وغيره. وكان شيخاً صالحاً، عفيفاً، كيِّساً، متيقّظاً. سمع وحصّل وروى الكثير. ووقف كتُبَه على المحدّثين.
روى عنه: ابن الحُلْوانيّة، والكَنْجيّ محمد بن محمد، وعبد الغفّار المقدسيّ، والعماد ابن البالِسيّ، والبرهان أبو إسحاق الإسكندرانيّ، وأبو الحسن عليّ ابن الشّاطبيّ، وطائفة سواهم.