٢٦٧ - علاء الدين البندقدار، الأمير الذي ينسب إليه السلطان ركن الدين بيبرس البندقداري.
كان من كبار الأمراء الصالحية، وكان عاقلاً ساكناً. توفي في جمادى الأولى بالقاهرة، وصلي عليه بدمشق صلاة الغائب.
كان مملوكاً لجمال الدين ابن يغمور، ثم صار للسلطان نجم الدين أيوب فجعله بندقداره. وعنه انتقل الظاهر إلى نجم الدين لما حبسه واحتاط على موجوده، ولما آل الملك إلى الظاهر كان يحترمه ويرى له حقَّ التربية. وكان هو يبالغ في النصح والخدمة للظاهر، ويفرح به، وهو الذي انتزع الشام للظاهر من الحلبي.
قال ابن اليونيني: ورافقني من مصر إلى دمشق، فرأيت من مكارمه وحسن تربيته ما لا مزيد عليه. وتوفي بالقاهرة، وقد ناهز السبعين.
٢٦٨ - كافور الطواشي، الأمير شبل الدولة أبو المسك الصوابي، الصالحي، النجمي، الصفوي، خزندار خزانة الشام.
ولد سنة بضعٍ وستمائة ظناً. وسمع من السخاوي وابن قميرة، وبمصر من عبد الوهاب بن رواج وغير واحد. وكان ديناً عاقلا خيراً، يحب العلم وأهله، ويعجبه السماع والرواية.
كتب عنه جماعة الطلبة، وحدثنا عنه أبو الحسن ابن العطار.
توفي ليلة أول رمضان كابن بلبان بقلعة دمشق، وقد نيف على الثمانين. رحمه الله!
٢٦٩ - كتاكت، الواعظ، زين الدين أحمد بن محمد الأندلسي، الإشبيلي الأصل، المصري.
ولد بتنيس سنة خمسٍ وستمائة. وكان رأساً في الوعظ، حفظةً للأخبار، وله نظمٌ جيد. وعلى وعظه روح.