للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال عتاب: الناس يقولون إنك شاك؟ فقال: يا أحمق، كيف أكون شاكا؟! لوددت أني كنت مع علي فخضبت يدي بسيفي من دمائهم.

قلت: كان في شريك يسير تشيع مع ثنائه على عثمان.

قال محمد بن عثمان العنسي: وحدثنا عبد الله بن محمد بن سالم قال: حدثنا محمد بن سعيد قال: ذكر قوم معاوية عند شريك فنعتوه بالحلم، فقال: ليس بحليم من سفه الحق وقاتل عليا.

قال محمد بن عثمان: وحدثنا الحسن، سمعت أبا نعيم يقول: شهد ابن إدريس بشهادة عند شريك، أو تقدم إليه في شيء، فأمر به، فأقيم ودفع في قفاه، وقال شريك: من أهل بيت حمق ما علمت.

قلت: هذا لما كان ابن إدريس شابا، ثم إنه طال عمره وساد أهل الكوفة.

وكانت في شريك قوة نفس، فعن يحيى بن أيوب قال: كنا عند شريك، فظهر منه جفاء للمحدثين انتهر بعضهم، فقال له شيخ إلى جنبه: يا أبا عبد الله، لو رفقت بهم. قال شريك: النبل عون على الدين.

عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كان شريك لا يبالي كيف حدث، حسن بن صالح أثبت منه.

قال أبو نعيم، وأحمد بن حنبل، وغيرهما: مات شريك سنة سبع وسبعين ومائة.

قلت: مات في أول ذي القعدة، وقد وقع لي من عواليه، رحمه الله.

١٣٠ – ت: شعيب بن رزيق المقدسي، أبو شيبة.

عن الحسن البصري، وعثمان بن أبي سودة، وعطاء الخراساني، وغيرهم. وعنه آدم بن أبي إياس، ويحيى بن يحيى التميمي، ومحمد بن معاوية النيسابوري، وبشر بن عمر الزهراني، وجماعة.

قال دحيم: لا بأس به.

<<  <  ج: ص:  >  >>