للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سنة ست وعشرين]

فيها زاد عثمان في المسجد الحرام ووسعه، واشترى الزيادة من قوم، وأبى آخرون، فهدم عليهم ووضع الأثمان في بيت المال، فصاحوا بعثمان فأمر بهم إلى الحبس، وقال: ما جرأكم علي إلا حلمي، وقد فعل هذا بكم عمر فلم تصيحوا عليه (١)، ثم كلموه فيهم فأطلقهم.

وفيها فتحت سابور (٢)، أميرها عثمان بن أبي العاص الثقفي، فصالحهم على ثلاثة آلاف ألف وثلاثمائة ألف.

وقيل: عزل عثمان سعدا عن الكوفة؛ لأنه كان تحت دين لابن مسعود فتقاضاه واختصما، فغضب عثمان من سعد وعزله، وقد كان الوليد عاملا لعمر على بعض الجزيرة وكان فيه رفق برعيته.


(١) ذكر تقي الدين الفاسي في مقدمة "العقد الثمين" ١/ ٨٣ أن عمر الخطاب أول من وسع المسجد الحرام سنة سبع عشرة، وذلك بدور اشتراها، ودور هدمها على من أبى البيع وترك ثمنها لأربابها في خزانة الكعبة.
(٢) بلفظ اسم سابور أحد الأكاسرة، وأصله شاه بور، وهي كورة مشهورة بأرض فارس ومدينتها النوبندجان، وتبعد عن شيراز خمسة وعشرين فرسخا، كما في "معجم البلدان".