للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحاكم: قل ما رأيت أكثر اجتهاداً وعبادة منه. وكان يعلم القرآن، وما أشبه حاله إلا بحال أبي يونس القوي الزاهد، صلى حتى أقعد، وبكى حتى عمي. حدث أبو الحسن من أصول صحيحة، وتوفي يوم عاشوراء. وسمعته يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فتبعته فدخل حتى وقف على قبر يحيى بن يحيى، وتقدم، وصف خلفه جماعة من الصحابة فصلى عليه، ثم التفت، فقال: هذا القبر أمان لأهل هذه المدينة.

٢١٠ - محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه، أبو الحسن القاضي النيسابوري ثم المصري.

قدم مصر في صغره، أو ولد بها. وسمع: بكر بن سهل الدمياطي، وأحمد بن عمرو البزار، وأحمد بن شعيب النسائي، وعبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف، وغيرهم.

وهو ابن أخي يحيى بن زكريا بن حيويه الحافظ الأعرج، صاحب قتيبة، وابن راهويه، فروى عن عمه أيضاً، وأحسبه هو الذي رحل به إلى مصر.

روى عنه: الحافظ عبد الغني المصري، وعلي بن محمد الخراساني القياس، وهارون بن يحيى الطحان، وأبو القاسم يحيى بن علي ابن الطحان، ومحمد بن جعفر بن أبي الذكر، وجماعة آخرهم محمد بن الحسين النيسابوري المصري الطفال.

توفي في رجب من السنة، وكان شافعياً رأساً في الفرائض.

وثقه ابن ماكولا وقال: كان ثقة نبيلاً، قال: مولدي سنة ثلاث وسبعين ومائتين.

قال ابن عساكر: روى عن: النسائي، وجعفر بن أحمد بن عاصم، وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، ومحمد بن جعفر بن أعين، وسمى جماعة. قال الدارقطني: كان رحمه الله لا يترك أحداً يتحدث في مجلسه، وقال: جئت إلى شيخ عنده الموطأ فكان يقرأ عليه وهو يتحدث، فلما

<<  <  ج: ص:  >  >>