والصلف والتكبر، قال سعيد بن عفير: قدم علينا قاضيا، وكان متجبرا، فاعتدى على العمال وأنصف منهم. أرسل إليه الأمير عبد الله بن المسيب يأمره بحضور مجلسه، فقال لرسوله: لو كنت تقدمت إليه في هذا لفعلت به وفعلت، فانقطع ذلك عن القضاة بعده.
قال سعيد: ولما قدم مصر اتخذ قوما للشهادة، وأوقف سائر الشهود، فوثبوا به وشتموه وشتمهم، وكانت منه هنات إلى أشرافهم.
وقال يحيى بن بكير: ما كان بأحكامه بأس، لكنه كان من أعظم الناس تكبرا.
٣٣٤ – ت: محمد بن المعلى اليامي الكوفي، وهو ابن أخي زبيد بن الحارث.
روى عن زياد بن خيثمة، وزكريا بن أبي زائدة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأشعث بن سوار. واستوطن الري. روى عنه محمد بن عمرو زنيج، ومحمد بن مهران، ومحمد بن حميد، وآخرون.
قال أبو حاتم: صدوق.
٣٣٥ – د ت ن: محمد بن يزيد الواسطي الزاهد، أبو سعيد، ويقال: أبو إسحاق، الخولاني مولاهم، أصله شامي.
روى عن أيوب أبي العلاء القصاب، وإسماعيل بن أبي خالد، وعاصم بن رجاء بن حيوة، والعوام بن حوشب، ومجالد بن سعيد، وطبقتهم. وعنه أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهوية، وبشر بن مطر، وأبو عمار الحسن بن حريث، ومحمد بن وزير، وسريج بن يونس، ويحيى بن معين، وآخرون.
قال وكيع: إن كان أحد من الأبدال فهو محمد بن يزيد.
وقال أحمد: كان ثبتا في الحديث.
وقال ابن معين، وأبو داود، والنسائي: ثقة.
وقال محمد بن وزير: مات سنة تسعين ومائة. وقيل: مات سنة ثمان