فيها توفي أحمد بن نصر الخزاعي شهيدا، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، وأمية بن بسطام، وأبو تمام حبيب بن أوس الطائي الشاعر، وخالد بن مرداس السراج، وسليمان بن داود الختلي، وسليمان بن داود المباركي، وسهل بن زنجلة الرازي، وعبد الله بن محمد بن أسماء، وعبد الرحمن بن سلام الجمحي، وعبد الله بن يزيد المقرئ الدمشقي، وعلي بن حكيم الأودي، وكامل بن طلحة الجحدري، ومحمد بن زياد الأعرابي اللغوي، ومحمد بن سلام الجمحي أخو عبد الرحمن، ومحمد بن المنهال التميمي الضرير، ومحمد بن المنهال العطار أخو حجاج، ومحمد بن يحيى بن حمزة قاضي دمشق، ومحرز بن عون، ومنجاب بن الحارث، وهارون بن معروف، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وأبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي.
وفيها ورد كتاب الواثق إلي أمير البصرة يأمره أن يمتحن الأئمة والمؤذنين بخلق القرآن، وكان قد تبع أباه المعتصم في امتحان الناس بالقرآن، فلما استخلف المتوكل بعده رفع المحنة، ونشر السنة.
وفيها كان الفداء، فاستفك من طاغية الروم أربعة آلاف وستمائة نفس. فتفضل أحمد بن أبي دؤاد فقال: من قال من الأسارى: القرآن مخلوق، خلصوه وأعطوه دينارين، ومن امتنع دعوه في الأسر. ولم يقع فداء بين المسلمين والروم منذ سبع وثلاثين سنة.
وفيها نقل أبو مروان بن حيان في تاريخ الأندلس واقعة غريبة فقال: ورد مجوس يقال لهم الأردمانيون إلي ساحل الأندلس الغربي، في أيام الأمير عبد الرحمن، فوصلوا إشبيلية وهي بغير سور، ولا بها عسكر، فقاتلهم أهلها ثم انهزموا. فدخلوا، يعني المجوس إشبيلية، وسبوا الذرية ونهبوا. فأرسل