١ - أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الجبار بن طلحة بن عمر، الفقيه، أمين الدين، أبو العباس ابن الأشتري، الحلبي، الشافعي.
ولد بحلب سنة خمس عشرة وستمائة، وسمع من أبي محمد بن علوان، والموفق عبد اللطيف، وقاضي القضاة أبي المحاسن بن شداد، وأبي المجد القزويني، وأبي الحسن بن روزبة، وأبي المنجى ابن اللتي، والإربلي وطائفة، روى عنه ابن الخباز، وأبو الحسن ابن العطار، وأبو الحجاج المزّي، وجماعة وأجاز لي، وكان ممن جمع بين العلم والعمل.
كان إماماً عارفاً بالمذهب ورعاً، كثير التلاوة، بارز العدالة، كبير القدر، مقبلاً على شأنه.
سألت أبا الحجاج القضاعي عنه فقال: كان ممن يظن به أنه لا يحسن أن يعصي الله.
قلت: وكان يقرئ الفقه، وله اعتناء بالحديث، توفي في ربيع الأول بدمشق فجاءة، وكان يصوم الدهر ويتصدق بفاضل قوته، وكان النّواوي رحمه الله إذا جاءه صبيٌ يقرأ عليه بعث به إلى أمين الدين لعلمه بدينه وعفته.
٢ - أحمد بن حذيفة، شرف الدين، أبو العباس الدمشقي، الدلال في العقار.
ولد سنة اثنتي عشرة، وحدث بجزء ابن أبي ثابت عن كريمة أو مكرم، روى عنه ابن أبي الفتح وأبو محمد البرزالي والطلبة، ومات في ربيع الآخر بدمشق.