حنبل: إن كان ببغداد أحد من الأبدال فأبو إسحاق النيسابوري.
وقال الخلال: أخبرنا علي بن الحسن قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن هانئ قال: كان أحمد بن حنبل مختفيا عندنا ههنا، فقال لي يوما: ليس أطيق ما يطيق أبوك من العبادة.
قال ابن المنادي: توفي في ربيع الآخر سنة خمس وستين.
وقال أبو بكر بن زياد: حضرت إبراهيم بن هانئ عند وفاته، فقال: أنا عطشان. فجاءه ابنه بماء، فقال: أغابت الشمس؟ قال: لا. فرده وقال: لمثل هذا فليعمل العاملون. ثم مات، رحمه الله.
١١٤ - إبراهيم بن يزيد، أبو إسحاق القرطبي، مولى بني أمية.
سمع يحيى بن يحيى الليثي، ورحل وأخذ عن أصبغ بن الفرج وسحنون.
وكان شروطيا فقيها مشاورا، روى عنه أحمد بن خالد بن الحباب وغيره.
توفي في ربيع الأول سنة ثمان وستين.
١١٥ - أخطل بن الحكم، أبو القاسم القرشي الدمشقي.
سمع بقية بن الوليد، والوليد بن مسلم. وعنه علي بن أحمد شيخ لتمام الرازي، ومكحول البيروتي، وأبو عوانة الإسفراييني.
توفي سنة أربع وستين.
وقع لنا حديثه عاليا؛ أخبرنا أحمد بن عساكر قال: أخبرنا ابن السمعاني كتابة قال: أخبرنا أبو البركات الفزاري قال: أخبرنا أبو عمرو المحمي قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثني الأخطل بن الحكم قال: حدثنا بقية قال: حدثنا شعبة، عن خالد الحذاء وابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في وهم بعد التسليم». وهذا لم يخرجه مسلم.