مذهب داود بن علي الظاهري، وله في ذلك تواليف كثيرة واحتجاجات. وكان فصيحاً بليغاً شاعراً، ولي القضاء وله عشرون سنة فكتب العهد بالقضاء على الديار المصرية بيده إلى قاضي مصر والشام من قبله الحسين بن أبي زرعة الدمشقي، فولي القضاء أربع سنين، ثم صرفه الراضي بالله سنة تسع وعوض بأخيه الحسين، وأقره على قضاء الجانب الشرقي، ثم مات الراضي في العام. ثم عزل عن القضاء من الجانب الشرقي. ومن شعره:
يا محنة الله كفي إن لم تكفي فخفي ما آن أن ترحمينا من طول هذا التشفي ذهبت أطلب بختي وجدته قد توفي ومن قوله في رسالته التي يذكر فيها رجوعه عن مذهب مالك إلى مذهب داود: لسنا نجعل من تصديره في كتبه ومسائله، بقول سعيد بن المسيب والزهري وربيعة، كمن تصديره في كتبه ومسائله بقول الله ورسوله وإجماع الأئمة، هيهات هيهات.