للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان من كبار أمراء دمشق، وبقي في الإمرة زمانًا .

ورخه حمزة التميمي (١) أو إنسان بعده، فإن حمزة هذا تراه وقد توفي في أوائل العام (٢).

١٥٩ - حمزة بن أسد بن علي بن محمد، أبو يعلى التميمي، الدمشقي، العميد ابن القلانسي، الكاتب.

حدث عن سهل بن بشر، وحامد بن يوسف التنيسي.

قال الحافظ ابن عساكر (٣): سمع منه بعض أصحابنا، ولم أسمع منه.

قال: وكان أديبًا كاتبًا، تولى رياسة دمشق مرتين، وكان يكتب له في سماعه أبو العلاء المسلم ابن القلانسي، فذكر أنه هو وأنه كذلك كان يسمى. وقد صنف تاريخًا للحوادث من بعد سنة أربعين وأربع مائة إلى حين وفاته (٤).

وقرأت من شعره:

يا نفسُ لا تَجْزعي من شِدَّةٍ عَرَضَتْ … وأيقَني من إله الخَلْقِ بالفَرَجِ

كم شِدَّةٍ عظمت ثُمَّ انْجَلَت ومضت … من بعدِ تأثيرها فِي المالِ والمُهَجِ

توفي في ربيع الأول.

قلت: روى عنه ابن صصرى، ومكرم بن أبي الصقر، وجماعة. وجمع بين كتابة الإنشاء وكتابة الحساب، وحمدت ولايته، وتوفي في عشر التسعين.

١٦٠ - حمزة بن علي بن هبة الله بن الحسن بن علي، الثعلبي، أبو يعلى، الدمشقي، المعروف بابن الحبوبي، البزاز.

سمع أبا القاسم بن أبي العلاء المصيصي، وأبا الفتح المقدسي، وسهل بن بشر الإسفراييني؛ سمعه عمه أبو المجد معالي بن هبة الله.

قال ابن عساكر (٥): كان شيخًا لا بأس به. سمعته يقول: ولدت في آخر


(١) ذيل تاريخ دمشق ٣٥٩.
(٢) توفي المترجم في صفر من السنة، وتوفي حمزة صاحب التاريخ في ربيع الأول، كما هو معروف في ترجمته، وقد دَوّن حمزة حوادث صفر، فلا بأس بذلك.
(٣) تاريخ دمشق ١٥/ ١٩١ - ١٩٢.
(٤) هكذا قال، ولكن المطبوع يبدأ من سنة (٣٦٠)، وقد طبعته المطبعة الكاثوليكية في بيروت سنة ١٩٠٨ بتحقيق أمدروز. ثم أعاد نشره أحد الدكاترة السوريين المشهورين بسرقة جهود الآخرين سنة ١٩٨٣.
(٥) تاريخ دمشق ١٥/ ٢١١.