للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإطباقها، الذي منح أولياءه التوفيق، وأوضح لهم دليله، ونصر أهل الحق، وأعان قبيله، نحمده على جزيل مواهبه، وجليل رغائبه، ونسأله أن يصلي على محمد الذي أوضح الطريق والمحجة، وأوجب الحجة، وعلى آله، إلى أن قال: وبعد، فقد اتضح على الأفهام، ووضح عند الخاص والعام، ما نغاديه ونراوحه، ونماسيه ونصابحه، ونشتغل به عامة أوقاتنا، ونعمل فيه رؤيتنا وأفكارنا من الاجتهاد في إحياء سنة حسنة، وإماتة سنة سيئة، وإزالة مظلمة، ومحو سيرة مؤلمة، إلى أن قال: وقد علمتم معاشر الرعايا وفقكم الله، ما كان مرتبًا من المظالم المجحفة بأحوالكم، والمكوس المستولية على شطر أموالكم، والرسوم المضيقة عليكم في أرزاقكم، فأمرنا بإزالة ذلك عنكم أولًا فأولًا، ولا نتبع في إقراره على وجوهه شبهة ولا تأولًا، وقد كان بقي من رسم الظلم ومعالم الجور في سائر ولايتنا ما أقررنا بإزالته رأفة بكم ولطفًا، الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفًا، وسنذكر ما أزلناه من المظالم والمكوس أولًا وآخرًا من سائر أعمال ولايتنا - عمرها الدهر - في هذا السجل من الديوان.

قال: ثم كتب بقلم دقيق ما صورته: ذكر ما أطلق من الرسوم والمكوس والضرائب في هذا التاريخ، ورسم إطلاق ذلك وتعفية آثاره، وإخماد ناره، ومبلغ ما يتحصل من ذلك في كل سنة خمسمائة ألف وستة وثمانون ألفًا وأربعمائة وسبعون دينارًا نقد الشام. فمن ذلك دمشق بتواريخ متقدمة: مائتا ألف وعشرون ألفًا وخمسمائة وثلاثة وثمانون دينارًا. دمشق في تاريخ هذا الكتاب: خمسون ألفًا وسبعمائة وثلاثون دينارًا، تدمر: خمسمائة دينار، صرخد: سبعمائة، القريتين والسخنة: خمسمائة دينار، بانياس: ألف ومائتا دينار، بعلبك وأعمالها: ستة آلاف وتسعمائة وعشرون دينارًا، حمص وأعمالها: ستة وعشرون ألف دينار ونيف، حماة وأعمالها: ستة وعشرون ألف دينار ونيف، حلب: ستة وتسعون ألف دينار ونيف، سرمين: ألفان وثلاثمائة وستون دينارًا، المعرة: سبعة آلاف دينار، كفرطاب: ألف دينار، عزاز: ستة آلاف وخمسمائة دينار، تل باشر: ألف وخمسمائة دينار، عين تاب: تسعة وثمانون دينارًا، بالس: أربعة آلاف دينار، منبج وأعمالها: ثمانية عشر ألفًا وخمسمائة وستة وستون دينارًا، الباب وبزاعة: ثلاثة آلاف دينار، قلعة نجم: ثلاثمائة دينار، قلعة جعبر: سبعة آلاف

<<  <  ج: ص:  >  >>