٨٥ - طاهر بن زاهر بن طاهر، أبو سعيد الشّحامي، النيسابوري، الشروطي.
سمع: أبا بكر بن خلف، وعبد الملك بن عبد الله الدّشتي، مات في شوال، وله ستون سنة.
٨٦ - طلحة الأندلسي.
أحد الأبطال الموصوفين، جاء إلى الموحّدين وخدمهم، ثم نفّرته أخلاقهم، فكان يأخذ المائة راجل فيغير بها على تينملل، وينكي فيهم، وكان شهمًا شجاعًا، فهابته المصامدة، ثم كان في حصار مرّاكش بها، فلما افتتحها عبد المؤمن وبذل فيها السيف تطلّب طلحة فوجدوه في برج، فقاتل حتى قتل جماعة، فأتوه بأمان بخطّ عبد المؤمن، فسلّم نفسه، وأتوا به، فقال أبو الأحسن، شيخ من العشرة: أنا أتقرّب بدمه، فقال طلحة: ألم ينهكم المهدي عن إضاعة المال، وعلي ما يساوي مالًا كثيرًا، وقد أمركم المهدي، فكيف تفسدوه بالدم، فقال أبو الأحسن: حلوا كتافه وجرّدوه، فأخرج في الحال سكّينًا من قلنسيته، ووثب بها على أبي الأحسن والسيف في يده، فلم يُغنِ عنه، وقتله طلحة، فقتلوه، وماتا جميعًا.
٨٧ - عبد الله بن أحمد بن عمر، أبو محمد القيسي، المالقي، المعروف بالوحيدي، القاضي.
روى عن: أبي المطرّف الشعبي، وأبي الحسن العبسي، وأبي علي الغساني، وكان من أهل العلم والفهم، ولي قضاء مالقة مدة حُمد فيها، وتوفي عن بضع وثمانين سنة.
قال فيه اليَسَع بن حزم: طودٌ علا، أظهره بسوقه، وعلق فضل نفقت أبدًا سوقه، فلا تُعجزه المحاضر، ولا يقطعه المُحاضر، فمن ذا الذي يجاريه