توفي فيها: أبو العباس ثعلب، وعبد الرحمن بن محمد بن سلم الرازي، وقنبل المقرئ، ومحمد بن أحمد بن البراء العبدي، ومحمد بن أحمد بن النضر ابن بنت معاوية، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي الفقيه، ومحمد بن علي الصائغ المكي، وهارون بن موسى الأخفش المقرئ.
وفيها قتل الحسين بن زكرويه المدعي أنه أحمد بن عبد الله صاحب الشامة.
وفيها زوج المكتفي ولده أبا أحمد بابنة الوزير القاسم بن عبيد الله، وخطب أبو عمر القاضي، وخلع القاسم أربعمائة خلعة، وكان الصداق مائة ألف دينار.
وفيها خرجت الترك إلى بلاد المسلمين في جيوش عظيمة يقال: كان معهم سبعمائة خركاه، ولا يكون الخركاه إلا لأمير، فنادى إسماعيل بن أحمد في خراسان وسجستان وطبرستان بالنفير، وجهز جيشه فوافوا الترك على غرة سحرا، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وانهزم من بقي وغنم المسلمون وسلموا وعادوا منصورين.
وفيها بعث صاحب الروم جيشاً مبلغه مائة ألف، فوصلوا إلى الحدث، فنهبوا وسبوا وأحرقوا.
وفيها غزا غلام زرافة من طرسوس إلى الروم، فوصل إلى أنطالية، قريباً من قسطنطينية، فنازلها إلى أن فتحها عنوةً، وقتل نحواً من خمسة آلاف، وأسر أضعافهم، واستنقذ من الأسر أربعة آلاف مسلم، وغنم من الأموال ما لا يحصى، بحيث إنه أصاب سهم الفارس ألف دينار.
وفيها جهز المكتفي محمد بن سليمان في جيشٍ، فسار إلى دمشق،