استئصال كبار الأمراء وجهل وغرته السلامة، فدهي من حيث لم يحتسب.
وكان شابًا لم يتكهل، وله مدرسة بالقاهرة، قتلوه بعد سلطانه.
٥٥٦ - موسى بن سنجر، الأمير جمال الدين أبو محمد ابن الأمير الكبير، علم الدين الدواداري، الصالحي.
شاب عاقل مهيب شجاع، لا بأس بسيرته، روى عن ابن علاق والنجيب عبد اللطيف، وولد بالقاهرة ونشأ بها، قرأ لنا عليه البرزالي جزءًا.
توفي في رابع عشر ذي الحجة، وفجع به أبوه.
٥٥٧ - النظام ابن الحصيري، هو القاضي أبو العباس ابن العلامة جمال الدين محمود بن أحمد البخاري، الحصيري، الحنفي.
ولي تدريس النورية مدة وأفتى، وولي نيابة الحكم مدة، وكان ذكيًا فاضلاً، طلق العبارة، من فضلاء الحنفية.
توفي في ثامن المحرم، ودفن يوم الجمعة بمقابر الصوفية عند والده.
٥٥٨ - لاجين، السلطان، الملك المنصور، حسام الدين المنصوري، السيفي.
أمره أستاذه عندما تملك، ثم بعثه نائبًا على قلعة دمشق، فلما تسلطن بدمشق سنقر الأشقر ودخل القلعة قبض عليه، فلما انكسر سنقر أخرجه الأمير علم الدين الحلبي، ثم رتبه في نيابة السلطنة بمقتضى مرسوم سلطاني، ودخل في خدمته إلى دار السعادة، وتقرر في نيابة دمشق، فعملها إحدى عشرة سنة، ثم عزله الملك الأشرف بالشجاعي.
وكان جيد السيرة، محببًا إلى الدمشقيين، فيه عقل زائد وسكون وشجاعة مشهورة وديانة وإسلام، وكان شابًا لما ولي دمشق، أشقر، في لحيته طول يسير وخفة، ووجهه رقيق معرق وعليه هيبة، وهو تام القامة أو دون ذلك، وفي قده رشاقة.