١٩٤ - أحمد بن الحسين بن علي بن موسى. الإمام أبو بكر البيهقي الخسروجردي.
مصنف السنن الكبير، والسنن الصغير، والسنن والآثار، ودلائل النبوة وشعب الإيمان، والأسماء والصفات، وغير ذلك.
كان واحد زمانه، وفرد أقرانه، وحافظ أوانه، ومن كبار أصحاب أبي عبد الله الحاكم. أخذ مذهب الشافعي عن أبي الفتح ناصر بن محمد العمري المروزي، وغيره، وبرع في المذهب.
وكان مولده في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
وسمع الكثير من أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي، وهو أكبر شيخ له، ومن أبي طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، وأبي عبد الله الحافظ الحاكم، وأبي عبد الرحمن السلمي، وأبي بكر بن فورك، وأبي علي الروذباري، وأبي بكر الحيري، وإسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، وعلي بن محمد بن علي السقاء، وأبي زكريا المزكي، وخلق من أصحاب الأصم. وحج فسمع ببغداد من هلال الحفار، وأبي الحسين بن بشران، وعبد الله بن يحيى السكري، وأبي الحسين القطان، وجماعة. وبمكة من أبي عبد الله بن نظيف، والحسن بن أحمد بن فراس، وبالكوفة من جناح بن نذير المحاربي، وغيره. وشيوخه أكثر من مائة شيخ.
لم يقع له جامع الترمذي ولا سنن النسائي، ولا سنن ابن ماجه. ودائرته في الحديث ليست كبيرة، بل بورك له في مروياته وحسن تصرفه فيها، لحذقه وخبرته بالأبواب والرجال.
روى عنه جماعة كثيرة منهم: حفيده أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أبي بكر، وابنه إسماعيل بن أبي بكر وأبو عبد الله الفراوي، وزاهر بن طاهر الشحامي، وعبد الجبار بن محمد الخواري، وأخوه عبد الحميد بن محمد، وأبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي، وعبد الجبار بن عبد الوهاب الدهان، وآخرون. وبعد صيته، وقيل: إن تصانيفه ألف جزء، سمعها الحافظان ابن عساكر، وابن السمعاني من أصحابه.