للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الرحمن بن الأسود، عن علقمة، عن عبد الله قال: ألا أريكم صلاة رسول الله ؟ فرفع يديه في أولّ مرة، ثمّ لم يعد (١).

٤٤ - الحسن بن عبد الصّمد بن أبي الشّخباء، أبو عليّ، الشيخ المجيد العسقلاني، صاحب الرسائل والخطب.

كان القاضي الفاضل جل اعتماده على حفظ كلام الشيخ المجيد (٢)، توفي مقتولًا في سجن خزانة البنود بالقاهرة في هذه السّنة.

فمن شعره:

ما زال يختار الزمان ملوكه … حتى أصاب المصطفى المتخيرا

قل للألى ساسوا الورى وتقدموا … قدما: هلموا شاهدوا المتأخرا

تجدوه أوسع في السياسة منكم … صدرا، وأحمد في العواقب مصدرا

قد صام، والحسنات ملء كتابه … وعلى مثال صيامه قد أفطرا (٣)

٤٥ - الحسن بن عليّ بن عبد الواحد بن الموحد، أبو محمد السّلميّ الدمشقي، المعروف بابن البريّ.

سمع عبد الرحمن بن أبي نصر، وأبا نصر عبد الوهاب بن الجبان، ومنصور بن رامش. روى عنه أبو بكر الخطيب وهو أكبر منه، والفقيه نصر المقدسيّ، وأبو المفضل يحيى بن عليّ القاضي، ونصر بن قاسم المقدسيّ، ونصر بن أحمد بن مقاتل.


(١) حديث سفيان الثوري، عن عاصم، عن عبد الرحمن، عن علقمة هذا لا يصح، قال ابن المبارك: لم يثبت حديث ابن مسعود أنّ النبي لم يرفع إلا في أول مرة، وسأل ابن أبي حاتم أباه عنه فقال: "هذا خطأ، يقال: وهم فيه الثوري" (العلل ٢٥٨)، وقال أبو داود: "وليس هو بصحيح على هذا اللفظ"، ولذلك اقتصر الترمذي على تحسينه لما فيه من العلة.
أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٢٣٦، وأحمد ١/ ٣٨٨ و ٤٤١، وأبو داود (٧٤٨)، والترمذى (٢٥٧)، والنسائي ٢/ ١٨٢ و ١٩٥ وغيرهم، فانظر تمام تخريجه في تعليقنا على جامع الترمذي.
(٢) هذا كلام ابن خلكان، وقد رده الصفدي في الوافي ١٢/ ٦٩.
(٣) من وفيات الأعيان ٢/ ٨٩ - ٩١.