ببيعته، وخلع على محمد بن عبد الله بن طاهر خلعة الملك، وقلده سيفين، فأقام بغا ووصيف الأميران ببغداد على وجل من ابن طاهر، ثم رضي المعتز عنهما، وردهما إلى مرتبتهما، ونقل المستعين إلى قصر المخرم هو وعياله، ووكلوا به أميراً، وكان عنده خاتم من الجوهر، فأخذه ابن طاهر فبعث به إلى المعتز.
وفيها خلع المعتز على أخيه أبي أحمد خلعة الملك وتوجه بتاج من ذهب، وقلنسوة مجوهرة، ووشاحين مجوهرين، وقلده سيفين.
وفي رجب خلع المعتز بالله أخاه المؤيد من العهد وقيده وضربه.
وفيها ولي قضاء القضاة الحسن بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب.
وفيها حسبت أرزاق الأتراك والمغاربة والشاكرية ببغداد وغيرها، فجاءت في العام الواحد مائتي ألف ألف دينار، وذلك خراج المملكة سنتان.
وفيها قبض المعتز بالله على أخيه أبي أحمد، ثم نفاه إلى واسط، ثم قاموا معه فرد إلى بغداد، وأبعد علي ابن المعتصم عن الحضرة.
وولي مزاحم بن خاقان إمرة مصر.
[سنة ثلاث وخمسين ومائتين]
توفي فيها أحمد بن سعيد الهمداني المصري، وأحمد بن سعيد الدارمي، وأحمد بن المقدام العجلي، وخشيش بن أصرم، وسري السقطي الزاهد، وعلي بن شعيب السمسار، وعلي بن مسلم الطوسي، ومحمد بن عبد الله بن طاهر الأمير، ومحمد بن عيسى بن رزين التيمي مقرئ الري، ومحمد بن يحيى بن أبي حزم القطعي، وهارون بن سعيد الأيلي، والأمير وصيف التركي، ويوسف بن موسى القطان، وأبو العباس القلوري.
وفيها قصد يعقوب بن الليث الصفار هراة في جمع، فأخذ هراة من نواب ابن طاهر، وقيدهم وحبسهم.
وفيها سار الأمير موسى بن بغا، فالتقى هو وعسكر عبد العزيز ابن الأمير أبي دلف العجلي، فهزمهم وساق وراءهم إلى الكرج، وتحصن منه عبد العزيز، وأسرت والدة عبد العزيز، وبعث إلى سامراء بتسعين حملاً من رؤوس القتلى.
وفي رمضان خلع المعتز بالله على بغا الشرابي، وألبسه تاج الملك.
وفي شوال قتل وصيف التركي.