إذا علم تقصيره فيها والآفات التي تدخلها فلا يستحسنه. وسمعته يقول: متى تنكسر النفس بترك الطعام هيهات، هيهات. فسألته بما أستعين على كسر قوة نفسي؟ قال: بأن تجعل نفسك موضع نظر الله إليك إن مددت يدك قلت: لم، وإن مددت رجلك قلت: لم، وإن نطقت تقول: لم. هذا حبس النفس التي تنكسر بها قوته وتزول سربته، لا بترك الطعام والشراب.
قلت: السالمية لهم نحلة لا أحققها.
٣٦٩ - أحمد بن محمد بن شارك، الفقيه أبو حامد الهروي الشافعي، مفتي هراة وأديبها وعالمها ومفسرها ومحدثها في زمانه.
سمع محمد بن عبد الرحمن السامي، والحسن بن سفيان النسوي، وعبد الله بن شيرويه النيسابوري، وعبد الله بن زيدان البجلي، وأحمد بن الحسن الصوفي، وأبا يعلى الموصلي. وعنه أبو عبد الله الحاكم، وأبو إبراهيم النصرآباذي.
وقال الحاكم: كان حسن الحديث، توفي بهراة سنة خمس وخمسين. وكذلك قال أبو النضر الفامي. وذكره مرة أخرى، فقال: توفي في ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين، فالله أعلم.
٣٧٠ - أحمد بن مطرف اللغوي المغربي.
له ديوان الكلم، وهو أكثر من عشرين مجلدة في اللغة. توفي بعد الخمسين ظنا. قاله القفطي.
٣٧١ - إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أبي العزائم، أبو إسحاق الكوفي.
آخر من حدث عن أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري، وعن الخضر بن أبان. روى عنه أبو نعيم الحافظ، ومحمد بن أحمد الجواليقي الكوفي المتوفى بمصر سنة إحدى وثلاثين وغيرهما.