ولد في حدود سنة سبعٍ وثلاثين. وسمع الكثير من جدّه أبي القاسم، وتفرّد عنه بأشياء. وصحب الأمير محمود بن نعمة الشيزري زمانًا، وتأدّب عليه، وسمع منه وله أصول يحدّث منها.
قال ابن الحاجب: كان دائم السّكوت لا يكاد يتكلّم، وإذا نفر من شيء لا يعود إليه. وكان ثقة، ثبتًا. سألت العدل علي ابن الشّيرجي عنه فقال: كان على خيرٍ، كثير الصدقة والإحسان إلى النّاس.
وقال الضّياء: هو شيخٌ حسن، قليل الكلام، موصوفٌ بالخير وقلّة الفضول.
وقال ابن الحاجب: أجاز له أبو بكر ابن الزّاغوني، ونصر بن نصر العكبري.
قلت: وكان يسكن بالكشك، وأحسبه كان خشّابًا.
روى عنه الضّياء، والبرزالي، وابن خليل، والشرف ابن النابلسي، والجمال محمد ابن الصّابوني، ومحمد بن داود بن إلياس البعلبكي، ومحمد بن سالم النابلسي، وبلدياه: سعد الخير ونصرٌ، والفخر ابن البخاري، والتّقي ابن الواسطي، والشمس ابن الكمال، والعزّ ابن الفرّاء، والشمس ابن الواسطي، والشهاب الأبرقوهي، والشمس بن عبدان، وجماعة سواهم.
توفّي في ثامن عشر شعبان، ودفن بباب الفراديس، وشيّعه ابن الصّلاح.
٢٩٩ - داود بن رستم بن محمد، أبو الفضل الحرّاني، نزيل بغداد.
روى عن نصر الله القزّاز، والكمال الأنباري النّحوي.
كتب عنه ابن الحاجب، وقال: مات في ثالث عشر جمادى الآخرة ببغداد.
٣٠٠ - درع بن فارس بن حيدرة، حصن الدّولة أبو المنيع العسقلاني، نزيل دمشق.