للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأطيبهم نغمة. مولده عام تسعة وخمسمائة في ربيع الأول بجيان. قال: ولم يتخلف عن جنازته إلا النادر، وآخر من روى عنه أبو عمر بن حوط الله.

قال الأبار (١): أنشأ فصولًا مستحسنة في الخطب، سمع منه أبو محمد وأبو سليمان ابنا حوط الله، وأبو جعفر ابن الدلال، وجماعة. توفي في ربيع الأول وله ثلاث وتسعون سنة (٢).

وأجاز لابن مسدي وحضر عنده.

٧٣ - جامع بن باقي بن عبد الله بن علي، أبو محمد التميمي الأندلسي الفقيه، قاضي إخميم (٣)، مجد الدين.

ولد بالجزيرة الخضراء من الأندلس، ورحل، فسمع من السلفي بالإسكندرية، ومن أبي المكارم عبد الواحد بن هلال، وأبي القاسم الحافظ، وداود بن محمد الخالدي بدمشق.

روى عنه ابن خليل، والشهاب القوصي، وغيرهما. وتوفي بدمشق في سابع عشر ذي القعدة (٤).

٧٤ - جعفر بن محمد بن أبي العز، أبو عبد الله البغدادي المتكلم، قطاع الآجر، ويعرف بالمستعمل.

توفي ببغداد في ربيع الآخر، ودفن في داره، وكان عارفًا بالكلام والهندسة، مطلعًا على مذاهب الناس.

عاش نيفًا وسبعين سنة (٥).


(١) التكملة ١/ ١٨٨ - ١٨٩.
(٢) الذي في المطبوع من التكملة: "ومولده بقرية من قرى البراجلة ليلة الخميس لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة (كذا) وخمس مئة" ١/ ١٨٩. والظاهر أن ابن الأبار قال: "تسع وخمس مئة" فأضيفت "عشرة" فيما بعد من الناسخ أو غيره، يدل على ذلك كما نقل الذهبي عن ابن الزبير في مولده أولًا، ثم نقله عن ابن الأبار: "وله ثلاث وتسعون سنة". صحيح أن ابن الأبار لم يقل هذه العبارة لكنه قال معناها حيث ذكر وفاته سنة ٦٠٢ ثم مولده سنة ٥٠٩ فأصبح الفرق ٩٣ سنة، وهذه من عادات الذهبي في النقل، يتصرف بالمعلومات مع أنه يقول "قال" ولكن العبرة بصحة المعلومات.
(٣) البلدة المشهورة من صعيد مصر الأعلى (ياقوت: معجم البلدان ١/ ١٦٥).
(٤) ينظر التكملة لابن الأبار ١/ ٢٠٤.
(٥) من تاريخ ابن الدبيثي، الورقة ٢٩٥ (باريس ٥٩٢١).