قال ابن النّجّار: ذكر لي شيخنا السّهرورديّ أنّه كان من أولياء الله المكاشفين. قال: وصحِبته.
قال ابن النجّار: وذكر لي أبو الحسن القطيعيّ: أُخذ مودود الذهبي في حادثة إلى باب النّوبيّ، فأمروا بضربه، فلما رفع الضارب يده لم يقدر على حطّها. فأُطلق فأُطلقت يد الضارب، فانقطع عن الناس. وكان جارنا أبو البركات الشهرزوري الخياط يذكر لنا أحواله وكراماته.
توفّي في هذا العام.
٢٩٤ - هبة الله بن محمد بن هبة الله بن مميل، أبو محمد بن أبي نصر الشيرازيّ، ثم البغداديّ.
ولد ببغداد سنة خمس مائة، وسمع بها: أبا عليّ بن نبهان، ومحمد بن الحسن بن باكير الفارسيّ، وجماعة.
وكان عدلًا فاضلًا، وصوفيًّا واعظًا. قدم دمشق سنة ثلاثين وخمس مائة فاستوطنها، وولي إمامة مشهد عليّ بالجامع. وفُوّض إليه عقد الأنكحة. وكان ديّنًا، حسن الطريقة.
ولمّا توفّي في ربيع الأوّل خلَفه في إمامة المشهد ابنه القاضي أبو نصر.
روى عنه ابنه، وابن ابنه أبو المعالي أحمد بن محمد، وأبو المواهب بن صصرى، وآخرون.
٢٩٥ - وفاء بن أسعد بن النّفيس بن البهيّ، أبو الفضل التّركيّ، ثم البغداديّ الخبّاز.
شيخ صالح من أولاد الأجناد. سمع أبا القاسم بن بيان، وأبا الخطّاب الكَلوَاذانيّ، وأبا طاهر عبد الرحمن اليوسفيّ، وجماعة. وولد سنة خمس مائة.
روى عنه أبو محمد ابن الأخضر، وأبو محمد بن قُدامة، والبهاء عبد الرحمن، وأبو صالح الجيليّ، وجماعة.