للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفي:

يزيد بن أبي سفيان في قول، وقد تقدم.

ع: أبي (١) بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، أبو المنذر الأنصاري، وقيل: يكنى أيضا أبا الطفيل، سيد القراء.

شهد العقبة وبدرا. روى عنه بنوه محمد والطفيل وعبد الله، وابن عباس، وأنس، وسويد بن غفلة، وأبو عثمان النهدي، وزر بن حبيش، وخلق سواهم.

عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله قال: كان أبي دحداحا، ليس بالقصير ولا بالطويل.

وعن عباس بن سهل قال: كان أبيض الرأس واللحية.

وقال أنس: قال النبي لأبي: إن الله أمرني أن أقرأ عليك ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ قال: وسماني لك؟ قال: نعم، فبكى (٢).

وقال أنس: جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة كلهم من الأنصار: أبي، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبو زيد أحد عمومتي (٣).

وقال ابن عباس: قال أبي لعمر: إني تلقيت القرآن ممن تلقاه من جبريل وهو رطب.

وقال ابن عباس: قال عمر: أقرؤنا أبي، وأقضانا علي، وإنا لندع من قول أبي، وهو يقول: لا أدع شيئا سمعته من رسول الله ، وقد قال الله تعالى: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا﴾


(١) تهذيب الكمال ٢/ ٢٦٢ - ٢٧٣.
(٢) أخرجه البخاري ٥/ ٤٥ و ٦/ ٢١٦ و ٢١٧، ومسلم ٢/ ١٩٣ و ٧/ ١٥٠، وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (٣٧٩٢).
(٣) أخرجه البخاري ٥/ ٤٥ و ٦/ ٢٣٠، ومسلم ٧/ ١٤٩، وتمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (٣٧٩٤).