شيخ صالح، بهي المنظر، سمع من: أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، روى عنه ابن السمعاني، وولده عبد الرحيم.
وتوفي في غرة رمضان.
٣٣٥ - عبد الملك بن عبد الرزاق بن عبد الله بن علي بن إسحاق بن العباس الطوسي، أبو المكارم، ابن ابن أخي نظام المُلك.
كان محتشمًا، بذولًا، كريمًا، من رجال العلم، سمع: علي بن أحمد المديني، وعبد الغفار الشيرويّي، توفي بطوس في رجب. وقد كتب عنه: أبو سعد السمعاني، وابنه عبد الرحيم.
٣٣٦ - علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الباقي بن أبي جرادة أبو الحسن العقيلي، الحلبي، المعروف بالأنطاكي لسُكناه بحلب عند باب أنطاكية.
ذكره ابن السمعاني فقال: غزير الفضل، وافر العقل، دمث الأخلاق، له معرفة بالأدب، والحساب، والنجوم، وله خط حسن، رأيته بحلب، وقد قدم بغداد سنة سبع عشرة وخمسمائة، وكتب عن جماعة، وسمع بحلب من: عبد الله بن إسماعيل الحلبي، وهو أجود شيخ له، وأبا الفتيان محمد بن سلطان بن حيّوس، وقرأتُ عليه الأجزاء في منزله، وعلّقت عنه قصائد، وخرجت من عنده يومًا فرآني بعض الصالحين، فقال: أين كنت؟ قلت: عند أبي الحسن بن أبي جرادة، قرأتُ عليه شيئًا من الحديث، فأنكر عليّ وقال: ذاك يُقرأ عليه الحديث؟ قلت: هل هو إلا متشيّع يرى رأي الحلبيين، فقال: ليته اقتصر على هذا، بل يقول بالنجوم، ويرى رأي الأوائل، قال: وسمعت بعض الحلبيين بدمشق يتّهمه بمثل هذا، وقال أبو الحسن: ولدت في سنة إحدى وستين وأربعمائة، توفي ظنًا سنة ست وأربعين.
قال: وقرأت عليه الموطّأ لابن وهب بروايته عن أبي الفتح بن الجلي عبد الله بن إسماعيل، عن أبي الحسن ابن الطيوري، عن القاضي أبي محمد