قال الوليد بن مزيد البيروتي: حدثنا ابن جابر قال: حدثني ربيعة بن يزيد قال: قدم أبو كبشة دمشق في ولاية عبد الملك، فقال له عبد الله بن عامر: لعلك قدمت تسأل أمير المؤمنين شيئا؟ فقال: وأنا أسأل أحدا بعد الذي حدثني سهل ابن الحنظلية، قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم الأقرع وعيينة فسألاه، فدعا معاوية فأمره بشيءٍ، فانطلق فجاء بصحيفتين، فألقى إلى كل واحدٍ واحدة، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم تبعته، فقال: إنه من يسأل عن ظهر غنى فإنما يستكثر من جمر جهنم. فقلت: يا رسول الله، وما ظهر الغنى؟ قال: أن تعلم أن عند أهلك ما يغديهم أو يعشيهم، فأنا أسأل أحدا بعد هذا شيئا؟
١٩١ - أبو كبشة السكوني.
عن: حذيفة، وسعد بن أبي وقاص.
وعنه إياد بن لقيط، وغيره.
اسمه البراء بن قيس، قال ابن ماكولا في باب كبشة بالباء الموحدة والشين المعجمة: أبو كبشة البراء السكوني، من قال غير ذلك فقد صحف، ذكره البخاري ومسلم وغيرهما، فقالوا: أبو كبشة.
وأما عبد الغني المصري، فقال: أبو كيسة بالياء المثناة والسين المهملة.