للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعينها، واستخرج الله به مكنون خبئها. وكان عدلًا في أحكامه، عدلًا لأيامه، سديد القولة، شديد الصّولة قتل صبرًا.

قال الأبّار (١): ولي قضاء مرسية، وبلنسية، وشاطبة. وكان جزلًا مهيبًا، وكان بالرؤساء أشبه منه بالقضاة والفقهاء، وأضرّ بأخرة. وعلى ذلك فكان يتولّى الأعمال، ويتعسّف الطّرق، وأثار فتنة جرّت هلاكه، فقتل بمرسية في جمادى الأولى عن اثنتين وسبعين سنة.

٣٦٠ - علي بن محمد بن عبد الرحمن، القاضي الأكمل أبو المناقب الأنصاري الكاتب، من كبار الكتّاب بالدّيار المصرية.

روى عن الخشوعي، وغيره. وتوفّي في شعبان عن نحو ثمانين سنة (٢).

٣٦١ - علي بن مظفّر بن علي بن نعيم، أبو الحسين ابن الحبير (٣) البغدادي التاجر الرجل الصالح.

ولد سنة ستّ وأربعين، وحدّث عن أبي الفتح ابن البطّي. وولي نظر الحرم الشريف. وتوفّي بمكّة في صفر.

٣٦٢ - علي بن أبي بكر بن محمد، أبو الحسن التّجيبي الشّاطبي المقرئ.

اشتغل بالقراءات والعربية بالمغرب، وصحب بمصر أبا القاسم بن فيرّه الشّاطبي. وتوفّي بدمشق في رمضان.

ذكره أبو شامة وقال (٤): كان كثير التّغفّل (٥).

قلت: هو جدّ شيخنا علي بن يحيى، وشيخ الإمام أبي عبد الله الفاسي في سماع الرائية. وقد قرأ بالسبع على الشّاطبي. وكان يدري القراءات والعربية.

أثنى عليه الكندي، والمشايخ الكبار بدمشق، وكتبوا بكمال أهليته في محضر. وكان شيخ حلقة ابن طاوس.


(١) التكملة ٣/ ٢٣٥.
(٢) من التكملة للمنذري ٣/ الترجمة ٢٢٥٢، والترجمة منه.
(٣) قيده المنذري في التكملة كما قيدناه ٣/ الترجمة ٢٢٣٣.
(٤) ذيل الروضتين ١٥٧.
(٥) تصحف في ذيل الروضتين إلى: "التعبد".