للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو إسحاق الجوزجاني (١): فيه ضروب من البدع، فلا يشتغل بحديثه فإنه غير مقنع.

قلت: اسم جده أبي يحيى: سمعان، وقد تقرر أن إبراهيم من الضعفاء بلا ريب.

وهل هو متروك أو لا؟ فيه قولان.

مات سنة أربع وثمانين ومائة (٢).

١٥ - إسحاق بن عبد الرحمن بن المغيرة بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني.

من الأجواد النبلاء، يعرف بابن غرير، كان ببغداد (٣).

١٦ - أسد بن عمرو أبو المنذر البجلي الكوفي الفقيه. صاحب أبي حنيفة.

من كبار أصحاب الرأي.

سمع: يزيد بن أبي زياد، وحجاج بن أرطاة، وربيعة الرأي، ومطرف بن طريف. وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن منيع، والحسن بن محمد الزعفراني.

قال ابن معين (٤): كان قد سمع من ربيعة وجماعة، ولم يكن به بأس، فلما أنكر بصره ترك القضاء.

وقال أحمد: صالح الحديث.

وقال أبو داود (٥): ليس به بأس.

وقال البخاري: ضعيف، وقال غيره: ليس بقوي.

وقال ابن عدي (٦): لأسد أحاديث كثيرة، ولم أر له شيئا منكرا، وليس في أصحاب الرأي بعد أبي يوسف أكثر حديثا منه.

قلت: قد ولي قضاء بغداد، وكان فقيها علامة بارعا كبير الشأن.

قيل: توفي سنة ثمان وثمانين ومائة، وقيل: توفي سنة تسعين ومائة.


(١) أحوال الرجال (٢١٢).
(٢) من تهذيب الكمال ٢/ ١٨٤ - ١٩١.
(٣) من تاريخ الخطيب ٧/ ٣٢١، وكتبه المصنف في الحاشية.
(٤) تاريخ الدوري ٢/ ٢٨.
(٥) ضعفاؤه الصغير ٢٥٤.
(٦) الكامل ١/ ٣٨٩.