سمع أحمد بن عثمان الأدمي، وأبا بكر النجاد، ودعلج بن أحمد، ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، وجماعة.
روى عنه أبو بكر الخطيب، وقال: كان ثقة صالحا، وأبو بكر البيهقي، وأبو القاسم عليّ بن أبي العلاء المصيصي، وخلق آخرهم وفاة أبو القاسم بن بيان الرزاز. ومات في ذي القعدة وله ست وثمانون سنة.
٦٦ - عبد الله بن محمد بن أحمد بن ميلة الأصبهاني، أخو الفقيه عليّ بن ماشاذة، أبو محمد.
توفي في المحرم. حدث عن الطبراني، وعنه سعيد بن محمد المعداني.
٦٧ - عبد الرحمن بن أحمد بن سعيد بن محمد بن بشر بن غرسية، أبو المطرف القرطبي، قاضي الجماعة ابن الحصار، مولى بني فطيس.
روى عن أبيه، وصحب أبا عمر الإشبيلي وتفقه به. وأخذ أيضا عن أبي محمد الأصيلي.
وكان من أهل العلم والتفنن والذكاء، ولاه عليّ بن حمود القضاء في صدر سنة سبع وأربعمائة، فسار بأحسن سيرة. فلما توفي عليّ وولي الخلافة أخوه القاسم أقره أيضا على القضاء، مضافا إلى الخطابة إلى سنة تسع عشرة، فعزله المعتمد بسعايات ومطالبات.
روى عنه أبو عبد الله بن عتاب، وقال: كان لا يفتح على نفسه باب رواية ولا مدارسة، وصحبته عشرين سنة. وذهب في أول أمره إلى التكلم على الموطأ، وقرأته في أربعة أنفس، فلما عرف ذلك أتاه جماعة ليسمعوا فامتنع.
وكنا نجتمع عنده مع شيوخ الفتوى، فيشاور في المسألة، فيخالفونه فيها، فلا يزال يحاجهم ويستظهر عليهم بالروايات والكتب حتى ينصرفوا ويقولوا بقوله.
قال ابن بشكوال: سمعت أبا محمد بن عتاب، قال: حدثنا أبي مرارا قال: كنت أرى القاضي ابن بشر في المنام في هيئته وهو مقبل من داره، فأسلم