للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: كان النابغة يتنقل في البلاد ويمدح الكبار؛ وعمر دهرا ومات في أيام عبد الملك.

قال محمد بن سلام (١): اسمه قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة.

روي عن عبد الله بن عروة بن الزبير أن نابغة بني جعدة لما أقحمت السنة (٢) أتى ابن الزبير، وهو يومئذ بالمدينة، فأنشده في المسجد:

حكيت لنا الصديق لما وليتنا … وعثمان والفاروق فارتاح معدم

وسويت بين الناس في الحق فاستووا … فعاد صباحا حالك الليل مظلم

في أبيات، فأمر له بسبع قلائص وراحلة تمر وبر، وقال له: لك في مال الله حقان، حق لرؤيتك رسول الله ، وحق لشركتك أهل الإسلام، وذكر الحديث.

١١٥ - نجدة بن عامر الحنفي الحروري.

من رؤوس الخوارج، مال عليه أصحاب ابن الزبير فقتلوه بالجمار. وقيل: اختلف عليه أصحابه فقتلوه في سنة تسع وستين.

١١٦ - ع: النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة، أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد الأنصاري الخزرجي، ابن أخت عبد الله بن رواحة.

شهد أبوه بدرا. وولد النعمان سنة اثنتين من الهجرة، وحفظ عن النبي أحاديث.

روى عنه ابنه محمد، والشعبي، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، وأبو سلام الأسود، وسماك بن حرب، وأبو إسحاق، ومولاه حبيب بن سالم، وسالم بن أبي الجعد، وأبو قلابة الجرمي، وغيرهم.

وكان منقطعا إلى معاوية فولاه الكوفة مدة، وولي قضاء دمشق بعد فضالة بن عبيد، وولي إمرة حمص مدة.

وقال البخاري: ولد عام الهجرة، وهو أول مولود ولد للأنصار (٣).


(١) طبقات فحول الشعراء ١٠٣.
(٢) أي: أجدبت، من القُحمة، وهي السنة الشديدة.
(٣) هكذا نسب هذا القول للبخاري، ولم أقف عليه في شيء من كتبه، ولا نقله عنه كبير أحد، وأنا أخوف ما أكون أن يكون الأمر قد اختلط عليه بقول الواقدي، وهو قول =