٣٣ - الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود الثقفي، أمير العراق، أبو محمد.
ولد سنة أربعين، أو إحدى وأربعين.
وروى عن: ابن عباس، وسمرة بن جندب، وأسماء بنت الصديق، وابن عمر.
روى عنه: ثابت البناني، وقتيبة بن مسلم، وحميد الطويل، ومالك بن دينار.
وكان له بدمشق آدر.
ولي إمرة الحجاز، ثم ولي العراق عشرين سنة.
قال النسائي: ليس بثقة ولا مأمون.
وقال أبو عمرو بن العلاء: ما رأيت أحدا أفصح من الحسن والحجاج، والحسن أفصحهما.
وقال علي بن زيد بن جدعان: قيل لسعيد بن المسيب: ما بال الحجاج لا يهيجك كما يهيج الناس؟ قال: لأنه دخل المسجد مع أبيه، فصلى، فأساء الصلاة، فحصبته، فقال: لا أزال أحسن صلاتي ما حصبني سعيد.
وفي صحيح مسلم أن أسماء بنت أبي بكر قالت للحجاج: أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا، فأما الكذاب فقد رأيناه، وأما المبير فلا إخالك إلا إياه.
وقال أبو عمر الحوضي: حدثنا الحكم بن ذكوان، عن شهر بن حوشب: أن الحجاج كان يخطب وابن عمر في المسجد، فخطب الناس حتى أمسى، فناداه ابن عمر: أيها الرجل الصلاة! فأقعد، ثم ناداه الثانية، فأقعد، ثم ناداه الثالثة، فأقعد، فقال لهم: أرأيتم إن نهضت أتنهضون؟ قالوا: نعم، فنهض فقال: الصلاة، فلا أرى لك فيها حاجة، فنزل الحجاج فصلى، ثم دعا به فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: إنما نجيء للصلاة فإذا حضرت الصلاة فصل الصلاة لوقتها، ثم نقنق بعد ذلك ما شئت من نقنقة.