وانقرض من الصدور بقايا آثارهم، واحتاجت المملكة إلى من يلم شعثها، وينفي خبثها، ويحل صدر الوزارة مستحقها، ويرجحن بالظلم جانب النصفة وشقها، فاقتضى الرأي المصيب الاستضاءة في الملك بنور رأيه، فصار الأمر عليه فرض عين، ووقع الاختيار عليه من البين، والتزم قصر اليد عن الرشا والتحف، وإحياء رسوم العدل والإنصاف، وهو الآن على السيرة التي التزمها يستفرغ في منافثة أهل العلم أكثر أوقاته، صرف الله عنه بوائق الدهر وآفاته، وذكر أكثر من هذا.
٣٨٠ - أحمد بن محمد بن أبي سعيد الطَّحَّان المنقِّي.
سمع أبا الحسين ابن المهتدي بالله، وعنه عبد الخالق ابن الصَّابوني، وغيره.
توفي في حدود الثلاثين.
٣٨١ - حُجَّة الدِّين مروان بن علي بن سلامة، أبو عبد الله الطَّنزيُّ الشافعيُّ، وطنزة: مدينة بديار بكر.
قَدِمَ بغداد، وسمع من مالك البانياسي، وعاصم بن الحسن. وتفقه على الغزَّالي، والشَّاشي، واتصل بقسيم الدَّولة زنكي بن آقسنقر صاحب المَوْصل، وَزَرَ له. روى عنه سعد الله بن محمد الدَّقَّاق، وابن عساكر. وله شعر وفضائل.
٣٨٢ - رجاء بن محمد بن أحمد بن جعفر بن روح، أبو الفرج القاضي، المعروف بالعفيف، الأصبهانيُّ.
سمع ببغداد من أبي القاسم ابن البسري، وعبد العزيز بن علي الأنماطي، روى عنه أبو الرِّضا العلوي، وأبو موسى المديني.
٣٨٣ - طاهر بن محمد بن طاهر بن سعيد البُرُوجرديُّ، أبو المظَفَّر.
تفقه ببغداد على أبي إسحاق الشِّيرازي، وسمع من ابن هزارمرد