سيرته، فبقي متوليها تسعة أشهر حتى قدم آتسز، فعوضه عن دمشق بانياس ويافا، فذهب إليهما.
٢٤٠ - الحسن بن علي بن عبد الله بن مجالد بن بشر، أبو علي البجلي الكوفي.
ذكره أُبي النرسي فقال: كان أوحد عصره في علم الشروط. حدثنا عن جده، عن أبي العباس بن عقدة.
قلت: جده مات سنة أربعمائة.
٢٤١ - الحسن بن القاسم بن علي الواسطي المقرئ، أبو علي، إمام الحرمين، المشهور بغلام الهراس.
أحد من عني بالقراءات، وسافر فيها إلى النواحي. قرأ في حدود الأربعمائة على شيوخ العراق.
قال خميس الحوزي: قرأ على عبد الله بن أبي عبد الله العلوي - وهذا العلوي قرأ على النقاش - قال: ورحل إلى بغداد فقرأ على عبد الملك بن بكران النهرواني، والسوسنجردي، والحمامي. وقرأ بمكة على الكارزيني، وبمصر على ابن نفيس، وبحران على العلوي، وبدمشق على الرهاوي والأهوازي، وسمع منه مصنفاته وكان يقرئ معه بجامع دمشق. ثم عاد إلى واسط وقد كف بصره، وكان قديما أعور، ورحل الناس إليه من الآفاق وقرؤوا عليه. رأيته وقبلت يده، وجلست بين يديه كثيرا. وتوفي في أواخر سنة سبع وستين، وكان يلقب إمام الحرمين.
قال: والبغداديون لهم فيه كلام، روى الحديث عن ابن خزفة. وسمعت من أصحابنا من يقول: سمعت أبا الفضل بن خيرون وقيل له: أبو علي غلام الهراس، عن أبي علي الأهوازي؟ فقال: مطرز معلم كذاب عن كذاب.