محمد بن إبراهيم بن شبيب، قال: حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، قال: حدثنا مسعر، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن ابن مسعود قال: مكتوب في التوراة سورة الملك من قرأها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب، وهي المانعة تمنع من عذاب القبر إذا أتي من قبل رأسه قال له رأسه: قبلك عني فقد كان يقرأ بي وفي سورة الملك، وإذا أتي من قبل بطنه قال له بطنه: قبلك عني فقد كان وعى في سورة الملك، وإذا أتي من قبل رجليه قالت له رجلاه: قبلك عني فقد كان يقوم بي بسورة الملك، وهي كذلك مكتوب في التوراة تابعه علي بن مسهر، عن مسعر.
قال جعفر بن عون: سمعت مسعرا ينشد:
ومشيد دارا ليسكن داره سكن القبور وداره لم تسكن.
قال جعفر بن عون: قال مسعر يوصي ولده كداما:
إني منحتك يا كدام نصيحتي فاسمع مقال أب عليك شفيق أما المزاحة، والمراء فدعهما خلقان لا أرضاهما لصديق إني بلوتهما فلم أحمدهما لمجاور جارا ولا لرفيق والجهل يزري بالفتى في قومه وعروقه في الناس أي عروق.
ولبعضهم:
من كان ملتمسا جليسا صالحا فليأت حلقة مسعر بن كدام. فيها السكينة والوقار وأهلها أهل العفاف وعلية الأقوام.
قال أبو نعيم، وثابت العابد: توفي مسعر سنة خمس وخمسين ومائة.
٣٦٣ – ن: مسعود بن سعد الجعفي الكوفي.
عن مطرف بن طريف، ويزيد بن أبي زياد، وجماعة، وعنه أبو نعيم، وأبو غسان مالك بن إسماعيل، وثابت بن محمد الزاهد، وإسماعيل بن أبان الوراق.