للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من فقهاء دمشق. روى عن أبي علي بن نبهان، ومحمد بن محمد ابن المهدي، وأبي طالب الزينبي، وأبي طالب اليوسفي، وأبي طاهر الحنائي، وابن الموازيني. روى عنه ابن السمعاني، وابن عساكر، وابنه القاسم، وأبو القاسم بن صصرى، وأبو نصر ابن الشيرازي.

وتوفي بدمشق في صفر، وولد بحماة في سنة خمس وثمانين.

٥ - إسماعيل بن سلطان بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ، شرف الدولة أبو الفضل، الكناني الشيزري الأمير.

أديب فاضل، وشاعر كامل، كان أبوه صاحب شيزر وابن صاحبها، فلما مات أبوه وليها أخوه تاج الدولة، وأقام هو تحت كنف أخيه إلى أن خربتها الزلزلة، ومات أخوه وطائفة تحت الردم، وتوجه نور الدين فتسلمها، وكان إسماعيل غائبا عنها، فانتقل إلى دمشق وسكنها، وكانت الزلزلة في سنة اثنتين وخمسين. ولما سقطت القلعة على أخيه وأولاده وزوجة أخيه خاتون بنت بوري أخت شمس الملوك، سلمت خاتون وحدها وأخرجت من تحت الردم، وجاء نور الدين فطلب منها أن تعلمه بالمال، وهددها، فذكرت له أن الردم سقط عليها وعليهم ولا تعلم بشيء، وإن كان شيء فهو تحت الردم.

فلما حضر إسماعيل وشاهد ما جرى عمل:

نزلت على رغم الزمان ولو حوت يمناك قائم سيفها لم تنزل فتبدلت عن كبرها بتواضع وتعوضت عن عزها بتذلل ومن شعره:

ومهفهف كتب الجمال بخده سطرا يدله ناظر المتأمل بالغت في استخراجه فوجدته لا رأي إلا رأي أهل الموصل

٦ - إسماعيل بن علي بن زيد بن علي بن شهريار، أبو المحاسن الأصبهاني.

سمع رزق الله التميمي وغيره، وأجاز في هذا العام لأبي المنجى ابن اللتي. وسمع منه الحافظ عبد القادر، وأبو شجاع الديلمي، ومحمد بن محفوظ المعدل، وأبو النجم زاهر بن محمد، وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>