١٩٤ - ع: سليمان بن طرخان التيمي، أبو المعتمر القيسي البصري.
أحد الأئمة الأعلام، ولم يكن تيمياً؛ بل نزل فيهم.
سمع أنس بن مالك، وأبا عثمان النهدي، وطاوساً، والحسن، ويزيد بن الشخير، وأبا نضرة، وبكر بن عبد الله، وطائفة سواهم. وعنه شعبة، والسفيانان، وابن المبارك، وعلي بن عاصم، ويزيد بن هارون، والأنصاري، وهوذة بن خليفة، وخلق.
قال شعبة: ما رأيت أصدق من سليمان التيمي، كان إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تغير لونه.
وقال معتمر بن سليمان: مكث أبي أربعين سنة يصوم يوماً ويفطر يوماً ويصلي صلاة الفجر بوضوء العشاء، وعاش أبي سبعاً وتسعين سنة.
قلت: كان عابد أهل البصرة وأحد العلماء بها، وحديثه نحو المائتين.
قال يحيى القطان: ما رأيت أخوف لله منه.
وقال سعيد بن عامر الضبعي: كان سليمان التيمي يسبح في كل سجدة أو ركعة سبعين تسبيحة.
وعن حماد بن سلمة قال: ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله فيها إلا وجدناه مطيعاً، فكنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله تعالى.
وقال يحيى بن المغيرة: زعم جرير بن عبد الحميد أن سليمان التيمي لم تمر ساعة قط إلا تصدق بشيء، فإن لم يجد صلى ركعتين.
وقال أحمد الدورقي: حدثنا الأنصاري قال: كان عامة دهر سليمان التيمي يصلي العشاء والصبح بوضوء واحد، وكان يسبح بعد العصر إلى المغرب ويصوم الدهر.
روى عباس بن الوليد عن يحيى القطان قال: خرج سليمان إلى مكة، فكان يصلي الصبح بوضوء عشاء الآخرة.
وقال المسيب بن واضح، عن ابن المبارك أو غيره: إن سليمان التيمي أقام أربعين سنة إمام جامع البصرة يصلي العشاء والصبح بوضوء واحد.
وعن حماد بن سلمة قال: لم يضع التيمي جنبه بالأرض عشرين سنة.