شاعر محسن، بديع القول، وفد على الوليد بن يزيد، ثم صحب المنصور وابنه المهدي.
وكان مازحا ماجنا بحيث إنه اتهم بالزندقة، وهو القائل:
وما زال بي حبيك حتى كأنني برجع جواب السائلي عنك أعجم لا سلم من قول الوشاة وسلمى سلمت وهل حي من الناس يسلم
روى صاحب الأغاني، عن حماد بن إسحاق، عن أبيه قال: كان مطيع بن إياس منقطعا إلى جعفر ابن المنصور، فطالت صحبته له بقلة فائدة، فاجتمع يوما مطيع، وحماد عجرد، ويحيى بن زياد، فتذاكروا أيام بني أمية، وكثرة ما أفادوا فيها، وحسن مملكتهم وطيب دارهم بالشام، وما هم فيه ببغداد من القحط في دولة المنصور، وشدة الحر، وخشونة العيش، وشكوا الفقر فأكثروا، فقال مطيع بن إياس في ذلك:
حبذا عيشنا الذي زال عنا حبذا ذاك حين لا حبذا ذا أين هذا من ذاك سقيا لهذا ك ولسنا نقول سقيا لهذا زاد هذا الزمان شرا وعسرا عندنا إذ أحلنا بغداذا بلدة تمطر التراب على النا س كما تمطر السماء الرذاذا خربت عاجلا وأجدب ذو العر ش بأعمال أهلها كلواذا
يقال: مات مطيع سنة تسع وستين ومائة.
٣٩٠ – د ن: مطيع بن ميمون العنبري البصري.
عن صفية بنت عصمة في الخضاب.
وعنه: خالد بن عبد الرحمن، ومعلى بن أسد، وطالوت بن عباد.