للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي في شوال.

٧٠٥ - محمد بن سعيد بن عبد الله، الفقيه، تقي الدين المدني، الحجازي، الأسود. قارئ الحديث بالمدينة النبوية.

أقام بدمشق أيام التتار وتعب وآلى على نفسه أن لا يخرج بعدها من المدينة من المشاق الذي قاسى وانتظر سفر الحجاج، فلم يحج أحد من دمشق، فسافر إلى القاهرة، فأدركه أجله بها في شوال وكان فاضلًا في الأدب، جيد الشعر، من أبناء الأربعين.

٧٠٦ - محمد بن سلمان بن حمائل بن علي، الشيخ، الإمام، البارع، الأديب، البليغ، ذو الفضائل، شمس الدين ابن غانم المقدسي، الشافعي، سبط الشيخ القدوة الكبير غانم النابلسي، رحمه الله.

ولد سنة سبع عشرة وستمائة واشتغل وحصل وتفقه وشارك في الفنون، وسمع بنابلس في سنة ثلاث وثلاثين من الشيخ تقي الدين يوسف بن عبد المنعم. وقدم دمشق في حدود الأربعين وأدرك بها الأئمة الكبار وسمع من الشيخ تقي الدين ابن الصلاح وتاج الدين ابن حمويه وابن أبي جعفر القرطبي والرشيد ابن مسلمة وجماعة. وكان من أعيان فضلاء الوقت ومتميزيهم، موصوفًا بالخبرة والرأي والمعرفة والتقدم وحسن المذاكرة وتحصيل الكتب النفيسة وجودة الكتابة والإنشاء وغير ذلك من المعارف، ولي تدريس العصرونية وغيرها وكتب في ديوان الرسائل مدة.

سمع منه البرزالي وابن سامة والمقاتلي وجماعة وسمعت منه كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا. وهو والد المولى الأوحد علاء الدين، أبقاه الله.

توفي يوم الجمعة سادس عشر شعبان ودفن من الغد بسفح قاسيون.

٧٠٧ - محمد بن سليمان بن داود، الجزري.

شيخ صالح، خير، حافظ لكتاب الله، مديم لطلب الحديث وسماعه وتحصيل بعض مروياته، سمع من ابن البخاري وطبقته. وكان من صوفية

<<  <  ج: ص:  >  >>