٣٧٧ - أمة السلام، بنت القاضي أبي بكر أحمد بن كامل بن شجرة، أم الفتح البغدادية.
سمع منها جماعة؛ روت عن محمد بن إسماعيل البصلاني، ومحمد بن حسين بن حميد بن الربيع. روى عنها أبو القاسم التنوخي، والقاضي أبو يعلى ابن الفراء، وجماعة.
توفيت في رجب، ولها اثنتان وتسعون سنة، وكانت دينة فاضلة.
٣٧٨ - برجوان الأستاذ.
من كبار خدام الحاكم ومدبري دولته، وإليه تنسب حارة برجوان بالقاهرة.
قتله الحاكم في نصف جمادى الأولى. أمر ريدان الصقلبي صاحب المظلة فضربه بسكين، فقتله صبرا. ثم إن الحاكم قتل ريدان في سنة ثلاث وتسعين.
٣٧٩ - جيش بن محمد بن صمصامة، أمير دمشق، القائد أبو الفتح.
وليها من قبل خاله أبي محمود الكتامي سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، ثم وليها سنة سبعين، بعد موت خاله، ثم عزل بعد سنتين، ثم ولي دمشق سنة تسع وثمانين، إلى أن مات جيش.
وكان جبارا ظالما سفاكا للدماء، أخاذا للأموال، وكثر ابتهال أهل دمشق إلى الله في هلاكه، حتى هلك بالجذام في ربيع الآخر سنة تسعين.
وكان الأستاذ برجوان مدبر دولة الحاكم قد جهز القائد جيش بن محمد في عسكر، وأمره على الشام، فنزل الرملة، فسار إلى خدمته نواب الشام وخدموه، وقبض على سليمان بن فلاح قبضا جميلا، ونفذ عسكرا لمنازلة صور، وكان أهلها قد عصوا وأمروا عليهم رجلا يعرف بالعلاقة