عليهم. وكان عميد بغداد أبو الفتح بن أبي الَّليث، فخرج البكريّ إلى المعسكر شاكيًا منه، فلمّا عاد مرض ومات.
ولمّا تكلَّم بجامع المنصور رفع من الإمام أحمد وقال:{وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} فجاءته حصاةً، وأخرى، فأحسَّ بذلك النّقيب، فكشف عن الأمر، فكانوا ناسًا من الهاشمييّن من أصحاب أحمد اختفوا في السُّقوف، فأخذهم فعاقبهم.
مات في جمادى الأولى.
ذكره ابن النّجّار.
١٧٦ - عليّ بن أحمد بن عبد الله، الأستاذ أبو الحسن الطَّبريّ.
توفّي في شهر ربيع الآخر.
١٧٧ - عليّ بن الحسين بن الحسن بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب الحسنيّ أبو طالب الهمذانيّ.
قال شيرويه: وحيد زمانه في الفضل والخلق، وطراز البلد. روى عن جدّه لأمّه أبي طاهر الحسين بن عليّ بن سلمة، وأبي منصور القومسانيّ، وعبد الله بن حسّان، ورافع بن محمد القاضي، وأبي بكر عبد الله بن أحمد بن بيهس.
ورحل فسمع بنيسابور من أبي سعد الفضل بن عبد الرحمن بن حمدان النَّضروييّ، وأبي حفص بن مسرور، وأبي الحسين عبد الغافر الفارسيّ. وسمع بأصبهان من ابن ريذة، وعبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذيّ، وأحمد بن محمد بن النُّعمان، وعامّة أصحاب ابن المقرئ. وسمع بالدَّينور من أبي نصر أحمد بن الحسين بن بوّان الكسّار، وعامّة مشايخ زمانه. سمعت منه واستمليت عليه. وكان صدوقًا، حسن لخلق، خفيف الرُّوح، كريم الطَّبع، ملجأ أصحاب الحديث، أديبًا، فاضلًا، من أدباء وقته.
ولد سنة إحدى وأربعمائة، وتوفّي في جمادى الأولى، ودفن في داره.
١٧٨ - عليّ بن عبد الله بن سعيد، أبو الحسن النَّيسابوريّ، التّاجر الحنفيّ الفقيه.