روى عنه: أبو قدامة السرخسي، وعلي بن سلمة اللبقي، وغيرهما.
٢٧٨ - علي بن جبلة، أبو الحسن الضرير، الشاعر الملقب بالعكوك.
شاعر محسن، مقدم في زمانه. مدح المأمون والأمير أبا دلف، وسارت له أمثال وأشعار، أخذ عنه: الجاحظ، وأبو عصيدة أحمد بن عبيد، وغيرهما.
وكان آخر أمره إلى الهلاك. فإن المأمون أمر به فسل لسانه، فمات.
وقال: أستحل دمك بكفرك حيث تقول:
أنت الذي تنزل الأيام منزلها وتنقل الدهر من حالٍ إلى حال وما مددت مدى طرفٍ إلى أحدٍ إلا قضيت بأرزاقٍ وآجال
أخرجوا لسانه من قفاه. ذكره ابن خلكان.
والعكوك: القصير السمين.
توفي سنة ثلاث عشرة أيضا.
٢٧٩ - ع: علي بن الحسن بن شقيق بن دينار بن مشعب، أبو عبد الرحمن العبدي. مولى آل الجارود العبدي.
وكان شقيق بصريا. نزل مرو.
سمع علي من الحسين بن واقد، وأبي حمزة السكري، وأبي المنيب عبيد الله العتكي، وإبراهيم بن طهمان، وإسرائيل بن يونس، وقيس بن الربيع، وخارجة بن مصعب، وابن المبارك، وطائفة. وعنه البخاري، ومسلم. والأربعة، عن رجل عنه، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأحمد بن سيار، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وعباس الدوري، وأحمد بن منصور زاج، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ المروزي، وولده محمد بن علي، وخلق.
قال أحمد بن حنبل: لم يكن به بأس. تكلموا فيه للإرجاء، وقد رجع عنه.