عشرة سنة، ولم يزل محمود الأثر عند السلطان والرعية. وله عندنا بنيسابور آثار كبيرة مذكورة. وكانت كتب المأمون إليه متواترة. وكان كوفي المذهب، وأعقابه عن آخرهم حديثيون.
سمعت يحيى بن محمد العنبري: سمعت أحمد بن محمد البالوي يقول: كان نصر بن زياد يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويقول: لولا هذا لم أتلبس لهم بعمل، لكني إذا لم ألِ القضاء لم أقدر عليه. وكان يحيي الليل ويصوم الاثنين والخميس والجمعة، ولا يرضى من العمال حتى يؤدوا حقوق الناس.
وقال غيره: عاش ستا وتسعين سنة.
وقال سبطه أحمد بن إبراهيم بن عبد الله: توفي في سابع صفر سنة ست وثلاثين ومائتين.
٤٦٠ - نصر بن فضالة النيسابوري.
عن سفيان بن عيينة، ووكيع. وعنه أحمد بن سيار المروزي، ومحمد بن إسحاق السراج.
توفي سنة ثمان وثلاثين عند قتيبة.
٤٦١ - نصير بن يوسف بن أبي نصر الرازي النحوي المقرئ، أبو المنذر تلميذ أبي الحسن الكسائي.
كان من أئمة القراء المشهورين. أخذ عنه محمد بن عيسى بن رزين الأصبهاني، وعلي بن أبي نصر النحوي، ومحمد بن إدريس الدنداني. وآخر من قرأ عليه أحمد بن محمد بن رستم الطبري شيخ عبد الواحد بن أبي هاشم. وله مصنف في رسم المصحف. وقد روى الحديث عن إسحاق بن سليمان، وغيره.
٤٦٢ - النضر بن سعيد بن النضر بن شبرمة، أبو صهيب الحارثي الكوفي.
عن أبيه، وعبد الله بن بكير، والوليد بن أبي ثور، والحسن بن محمد إمام