قال ابن الفرضي: وكان حافظا للفقه، إلا أنه لم يكن له علم بالحديث، ولا يعرف صحيحه من سقيمه. ذكر عنه أنه كان يتسهل في سماعه ويحمل على سبيل الإجازة أكثر روايته. وعن محمد بن وضاح قال: قال لي إبراهيم بن المنذر: أتاني صاحبكم عبد الملك بن حبيب بغرارة مملوءة كتبا، فقال لي: هذا علمك تجيزه لي؟ قلت له: نعم. ما قرأ علي منه حرفا ولا قرأته عليه.
وكان محمد بن عمر بن لبابة يقول: عبد الملك بن حبيب عالم الأندلس، ويحيى بن يحيى عاقلها، وعيسى بن دينار فقيهها.
وقال سعيد بن فحلون: مات عبد الملك بن حبيب يوم السبت لأربع مضين من رمضان سنة ثمان وثلاثين بعلة الحصى، وقيل: مات في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين.
٢٦٣ - د: عبد الملك بن حبيب، أبو مروان المصيصي البزاز.
عن أبي إسحاق الفزاري، وعبد الله بن المبارك. وعنه أبو داود، ومحمد بن عوف الطائي، وعثمان بن خرزاذ، ومحمد بن وضاح القرطبي، وجعفر الفريابي، وجماعة.
٢٦٤ - عبد الملك بن الحسن بن محمد بن زريق بن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو الحسن الأندلسي الزاهد.
عن ابن القاسم، وابن وهب، وغيرهما.
قال ابن يونس: توفي سنة اثنتين وثلاثين.
٢٦٥ - عبد الملك بن زونان، أبو مروان الأندلسي.
شيخ معمر، فقيه كبير. أدرك معاوية بن صالح الحمصي قاضي المغرب، وأخذ عنه. ورحل بأخرة فسمع من ابن وهب، وابن القاسم. وكان يفتي بالأندلس أولا على مذهب الأوزاعي، ثم رجع إلى مذهب مالك.